أكدت الصحيفة أن "راشد الغنوشي", زعيم حزب النهضة التونسي, مس وترا حساسا للشعب التونسي عندما تحدث عما وصفه ب"تلويث" اللغة العربية بالمصطلحات الفرنسية، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرا على التحولات الجذرية التي تشهدها تونس في اعقاب الثورة أماني زهران- شبكات اعلامية -الوسط التونسية: أشارت صحيفة (فايننشيال تايمز) البريطانية إلى أن الثورة التونسية تهدف لتحقيق بعض المطالب الجديدة والتي تتمثل في الاعتماد على اللغة العربية بدلا من الفرنسية, مؤكدة أن المسئولين في تونس نادوا بالاعتماد على اللغة العربية للتأكيد على هوية تونس كدولة عربية. وأكدت الصحيفة أن "راشد الغنوشي", زعيم حزب النهضة التونسي, مس وترا حساسا للشعب التونسي عندما تحدث عما وصفه ب"تلويث" اللغة العربية بالمصطلحات الفرنسية، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرا على التحولات الجذرية التي تشهدها تونس في اعقاب الثورة التي أنهت حكم الرئيس "زين العابدين بن علي" والتي كانت تتمتع فيها تونس بمكانة خاصة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي من جانب فرنسا. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت بعد التذمر من الاجتياح اللغوي الفرنسي الذي تشهده تونس وفي ظل انتشار اللغة العامية واستخدامها الكثير من المصطلحات الفرنسية والقليل من العربية, مؤكدة على قول الغنوشي بأن اللغة العربية جزء من هوية تونس العربية. وأشارت الصحيفة إلى المطالبة أيضا بتعلم اللغة الانجليزية حيث زادت أعداد الطلاب التونسيين في المدارس الانجليزية التي تقوم الدراسة فيها على اللغة الانجليزية بدلا من الفرنسية, مؤكدة على انتشار اللغة الانجليزية والمواقع الإلكترونية التونسية بالانجليزية كتعبير منهم عن أهمية تعليم اللغة الانجليزية للاستفادة منها في الانفتاح على العالم الخارجي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي قوله إن تونس الآن بلد أكثر انفتاحا ومن المنطقي أن تصبح اللغة الانجليزية أكثر انتشارا من الفرنسية بين التونسيين لأنه لا يمكن لتونس أن تتماشى مع هذا العالم المعُولم دون أن تتمكن من التحدث باللغة الانجليزية. وتناولت الصحيفة آراء بعض التونسيين حول التغيير اللغوي الذي ستشهده تونس, فأكد "يوسف صديق" أنه في الوقت الحالي لا يستطيع العرب فهم مانقول على الرغم من أننا جميعا شعب عربي واحد مما يؤثر على مشاعرنا بالسلب, مؤكدا على ضرورة الالتزام إما باللغة الفرنسية أو العربية بسبب ما نشهده من أخطاء لغوية في كلتا اللغتين. المصدر : بوابة الوفد الاليكترونية تحديث 31 جانفي 2012