أكد مصدر مسؤول من وزارة الخارجية التونسية أن الدبلوماسيين التونسيين العاملين في العاصمة السورية وصلوا البلاد يوم الإثنين الماضي ، وذلك خلافا لما ذكره مصدر رسمي سوري. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن المصدر المسؤول مساء أمس السبت/11 فبراير الحالي/ قوله تعقيبا على ما أوردته بعض وسائل الإعلام من أن سوريا أمهلت الدبلوماسيين التونسيين 72 ساعة لمغادرة أراضيها، إن "الدبلوماسيين التونسيين المعتمدين بسوريا قد غادروا منذ يوم الإثنين الماضي دمشق وعادوا إلى أرض الوطن". وأضاف أن عودة هؤلاء الدبلوماسيين أتت " بطلب من السلطات التونسيةالتي دعتهم إلى العودة الى البلاد". وكان الناطق الرسمي بإسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي ، أعلن اليوم أن بلاده " أمهلت الدبلوماسيين التونسيين والليبيين 72 ساعة لمغادرة أراضيها" وذلك ردا على إجراء مماثل اتخذته تونس ضد سوريا في وقت سابق. وقال إن سوريا أرسلت لكل من سفارتي تونس وليبيا مراسلة تخبرهما فيها أن القيادة السورية " قررت إغلاق كل من السفارتين التونسية والليبية في أجل لا يتجاوز 72 ساعة". وكانت السلطات التونسية كانت قد أعلنت في الرابع من الشهر الجاري عن قرار يقضي بطرد السفير السوري من تونس ، وذلك في خطوة أثارت موجهة من الإنتقادات شملت الإئتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد أي حركة النهضة الإسلامية، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية ، وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات . وقد أجمعت الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية على أن قرار طرد السفير السوري غير مسؤول ، وهو قرار "متسرع وغير مألوف في الأعراف الدبلوماسية ، وقد تكون أملته حسابات خارجية ، فيما خرجت العديد من المظاهرات المنددة بهذا القرار . مصدر: شينخوا 2012:02:12