دعا وزير الدفاع التونسي عبدالكريم الزبيدي الولاياتالمتحدة الى تعزيز التعاون العسكري الثنائي مع بلاده "في مجالات التكوين والتدريب وتبادل الخبرات فضلا عن الدعم اللوجستي بما يساعد الجيش الوطني التونسي على دعم قدراته العملياتية وضمان الاستقرار بالمناطق الحدودية" . جاء ذلك في كلمة القاها الوزير التونسي الزبيدي في الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة ال26 للجنة العسكرية المشتركة التونسيةالامريكية التي عقدت اليوم بالقاعدة العسكرية بالعوينة برئاسة نائبة وزير الدفاع اماندا دوري عن الجانب الامريكي وبمشاركة عدد من المسؤولين والعسكريين التونسيين والامريكيين رفيعي المستوى. وأكد وزير الدفاع التونسي حرص بلاده على مزيد التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في ارساء منظومة أمنية مجدية وشاملة للمنطقة. واشار الزبيدي الى انه ب"حكم العلاقات العريقة القائمة بين تونسوالولاياتالمتحدة واعتبارا لحرصها على توفير عوامل نجاح الانتقال الديمقراطي" فان تونس تأمل في أن ترتقي الشراكة التونسيةالأمريكية الى "مستوى متميز". وأبرز وزير الدفاع التونسي بالمناسبة "ثراء العلاقات التاريخية التونسيةالأمريكية وضرورة تفعيلها في ضوء الانتقال الديمقراطي الذي تمر به تونس والعمل على الاستفادة المثلى منها خدمة للقيم المشتركة". كما نوه الزبيدي في السياق نفسه بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه ثورة 14 يناير 2011 في تونس مشيرا الى ان هذا الموقف "ترجمته على أرض الواقع الزيارات العديدة لمسؤولين من الادارة الأمريكية وعدد من أعضاء الكونغرس خلال الأشهر الماضية الى تونس لبحث سبل تطوير مسالك التعاون الثنائي وتنويعها بما في ذلك المجال العسكري والتكوين العسكري والصحة العسكرية والتنمية المستدامة". من جانبها أكدت دوري ان واشنطن "متفاعلة مع متطلبات الانتقال الديمقراطي في تونس ومقرة العزم على المساهمة في دعم تونس خلال هذه المرحلة الهامة". وأشادت المسؤولة الامريكية بالدور الهام الذي لعبه الجيش الوطني التونسي قبل الثورة وبعدها ومساهمته في تأمين انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي شهدتها تونس يوم 23 اكتوبر الماضي. 16/02/2012