يبدأ بعد ظهر اليوم الأحد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، محادثات في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، الأمير نايف بن عبد العزيز، بحضور عدد من القيادات السعودية تتركز حول تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة مستجدات الوضع العربي وما يتصل بالوضع السوري بشكل خاص. ومن المقرر أن يصل إلى مطار الرياض المسئول التونسي قبيل الظهر، حيث من المقرر أن يستقبله الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وتأتي هذه الزيارة بعد مضي أكثر من سنة على الثورة التونسية وعلى لجؤ الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى السعودية. ونوه الرئيس الجبالي، بالمكانة التي تتبوأها السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، ودورها المحوري في خدمة القضايا العربية والإسلامية. وقال قبيل زيارته للمملكة، إن دور المملكة العربية السعودية محوري وكبير ومهم وتونس تقدر هذا الدور وتعتبره ركنا أساسيا وخطة إستراتيجية في علاقاتها، وبالتالي ليس بالغريب أن تكون المملكة وجهة أول زيارة لي في المنطقة والدول العربية. وقال أنه من الطبيعي أن تكون الزيارة لأكبر شقيق عربي، بما يحمله ذلك من دلالات وهى مناسبة للتعبير عن التقدير والاحترام للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير نايف بن عبد العزيز، ولشعب السعودية، الذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب التونسيين وفق حديثه. وأكد أن محادثاته في المملكة ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحة العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدد الجبالي، على أهمية تعزيز التبادل التجاري بين بلاده والمملكة والجوانب الاقتصادية الأخرى، لما للمملكة من دور كبير ودفع مهم لعجلة التنمية في تونس، موضحا أن تونس، تريد إرجاع هذا الدور وزيادة حجمه ودعم الاستثمار السعودي في بلاده مشيرا إلى أن تونس أصبحت الآن محطة للاهتمام الخارجي فيما يتعلق بالاستثمار بعد الاستقرار السياسي فيها . 19 فبراير 2012