دعا وزيرا الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا، والتونسي رفيق عبد السلام، الاثنين20/2/2012، الحكومة السورية لوقف "حملة القمع العنيفة" في البلاد، فيما أثنى الأول على الطبيعة "الشاملة" لمؤتمر "أصدقاء سورية" المقرر عقده في تونس يوم الجمعة المقبل. ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن تيرسي قوله خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التونسي في روما في أعقاب ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة 5+5 لدول غرب المتوسط، أن هدف الدبلوماسية الإيطالية حيال الأزمة السورية يكمن في "وقف العنف والمذابح والتواصل إلى الإستقرار" في سورية. وقال تيرسي إن الجهود الإيطالية تبتغي "سورية محترمة لحقوق الإنسان"، كما لفت إلى مبادرة الجامعة العربية التي حظيت مؤخراً بدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى "الخطوات الدبلوماسية بهدف عزل النظام السوري"، إضافة إلى "مبادرات في غاية الأهمية" كمؤتمر "أصدقاء سورية" لحل الأزمة السورية. وأثنى على الطبيعة "الشاملة" لمؤتمر "أصدقاء سورية" المقبل، وقال "علينا الإهتمام بطموحات الشعب السوري المشروعة نحو الكرامة والديمقراطية"، مضيفاً "نتفق جميعاً على دعوة السلطات السورية إلى وقف استخدام العنف ضد المدنيين العزّل". من جهته، أعلن وزير الخارجية التونسي، أن "المجلس الوطني السوري" ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في مؤتمر "أصدقاء سورية". بدوره، شبّه عبد السلام الذي كان بلده أول دول شمال افريقيا التي شهدت إنتفاضات شعبية ضد النظام، المظاهرات المناهضة للنظام في سورية "بما حصل في دول أخرى" في المنطقة. واستضافت روما اليوم اجتماع وزراء خارجية مجموعة 5+5 لدول غرب المتوسط، وشاركتها تونس في ترأسه، فيما تضم المجموعة إضافة إلى إيطاليا وتونس كلاً من فرنسا ومالطا والبرتغال وإسبانيا وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا. 20 فبراير 2012