أظهرت بيانات رسمية هنا اليوم ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في تونس الى نحو 18 بالمئة خلال العام 2011 مسجلة ارتفاعا بخمسة بالمئة عما كانت عليه خلال العام السابق. وقال المعهد التونسي للاحصاء في مسح اجراه حول التوظيف خلال منتصف 2011 (من شهر مايو الى اغسطس) ونشره على موقعه الالكتروني اليوم ان عدد الطلبات الاضافية للعمل بلغت نحو 59 ألف للذكور و16 الف للاناث فيما حدد نسبة البطالة ب3ر18 بالمئة. واظهر المسح ارتفاع نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا الى 217 ألفا في مايو 2011 مقابل 157 ألفا في مايو 2010 وذلك بسبب تزايد مخرجات التعليم العالي. ويمثل هذا المسح أول عمل ميداني يقوم به المعهد بعد الثورة والذي شمل عينة من 43 ألف أسرة ممثلة لكامل الأسر في الجهات موزعة على 1700 مقاطعة من كل محافظات تونس. ويهدف هذا المسح الى تقدير مدى تطور الخصائص الديمغرافية (السكانية) والتربوية للسكان والمؤشرات المتعلقة بالتوظيف بعد الثورة ونسبة البطالة وعدد فرص العمل المفقودة وخصائص العاطلين الى جانب تقدير المؤشرات المتعلقة بخصائص الأسر التونسية وظروف عيشها. ويقدر العدد الاجمالي للسكان في سن العمل (15 سنة فما فوق) ب8 مليون و146 ألف نسمة فيما بلغ مجمل سكان تونس حتى مايو 2011 نحو 10 مليون و650 الف نسمة. وأفرزت نتائج المسح المتعلقة بمدة البطالة أن عدد العاطلين عن العمل منذ أقل من عام بلغ 415 ألفا ممثلا بذلك نحو 61 بالمئة من مجموع العاطلين عن العمل. أما عدد العاطلين لمدة تتراوح بين السنة والسنتين فبلغ 153 ألفا أي بنسبة 6ر22 بالمئة من المجموع الاجمالي للعاطلين عن العمل في حين بلغ عدد العاطلين لمدة تفوق ثلاثة سنوات 51 ألفا. وتبلغ نسبة الأمية في تونس وفق بيانات معهد الاحصاء 6ر18 بالمئة اذ تصل الى نحو 26 بالمئة بين الاناث و11 بالمئة بين الذكور. 27 فبراير 2012