قام المعهد الوطني للإحصاء على موقعه الالكتروني بنشر نتائج المسح الوطني حول التشغيل للثلاثية الثانية من سنة 2011 وهو أول عمل ميداني يقوم به المعهد بعد الثورة والذي شمل عينة ب43 ألف أسرة ممثلة لكامل الأسر في الجهات موزعة على 1700 مقاطعة من كل الولايات. ويهدف هذا المسح إلى تقدير مدى تطور الخصائص الديموغرافية والتربوية للسكان والمؤشرات المتعلقة بالتشغيل بعد الثورة ونسبة البطالة وعدد مواطن الشغل المفقودة وخصائص العاطلين، إلى جانب تقدير المؤشرات المتعلقة بخصائص الأسر وظروف عيشها.
ويقدر العدد الجملي للسكان في سن النشاط (الفئة العمرية 15 سنة فما فوق) ب 8.146 ألف نسمة.
وتبلغ عدد الطلبات الإضافية للشغل 59.7 ألف للذكور و15.7 ألف للإناث، فيما حددت نسبة البطالة ب18.3 بالمائة مسجلة ارتفاعا ب5 نقاط مقارنة مع سنة 2010.
وارتفعت نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا إلى 217.8 ألف في ماي 2011، مقابل 157.3 ألف في ماي 2010، وذلك بسبب تزايد خريجي منظومة التعليم العالي وخاصة الدفعة الأولى من نظام "أمد".
كما أفرزت نتائج المسح المتعلقة بمدة البطالة أن عدد العاطلين عن العمل منذ أقل من عام يبلغ 415.4 ألف ممثلا بذلك 61.3 بالمائة من مجموع العاطلين عن العمل.
أما عدد العاطلين لمدة تتراوح بين السنة والسنتين فيقدر ب153.2 ألف أي بنسبة 22.6 بالمائة من المجموع الجملي للعاطلين عن العمل في حين يبلغ عدد العاطلين لمدة تفوق ثلاثة سنوات 51.7 ألف ويمثل 7.7 من مجوع المعطلين.
وتبلغ نسبة الأمية في تونس، المعهد الوطني للإحصاء، 18.6 بالمائة وهي نسبة تصل إلى حدود 25.9 بالمائة من بين الإناث و و11.2 من بين الذكور.
ويقدر العدد الجملي للسكان المقيمين بتونس في منتصف شهر ماي 2011 ب10.650 مليون نسمة وبلغت نسبة النمو السكاني ب1.14 بالمائة.
ويتوزع عدد السكان حسب الجنسين إلى 5.309 مليون نسمة من الذكور و5.341 مليون نسمة من الإناث ويفوق بذلك عدد الإناث عدد الذكور بما يقارب 32.3 ألف نسمة.
ويقدر عدد السكان القاطنين بالمناطق البلدية 7.074 مليون نسمة أي ما يمثل نسبة 66.2 بالمائة من مجموع السكان. ويعد إقليمتونس وجهة الوسط الشرقي من أكبر الجهات حجما من ناحية عدد السكان، إذ أن كلاهما يعد قرابة ربع سكا ن البلاد.