الوزير رفيق عبد السلام الى أن "ما حدث في تولوز لا يمكن الا ان ندينه، وهذا عمل غير مشروع من النواحي الاخلاقية والانسانية والسياسية، وما من شك في ان الامر سينعكس على الجالية التونسية والعربية والمسلمة وهذه الانعكاسات ستكون خطيرة وحدها الادنى زيادة في الكراهية والتعصب ضد الاقليات هناك". رأى وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن "الحل السياسي لهذه الازمة وفق السيناريو اليمني بات أمرا "مستحيلا"، معلنا في مؤتمر صحفي الجمعة مشاركة بلاده في مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي يعقد في اسطنبول مطلع الشهر المقبل. وأوضح عبد السلام أن "مشاركتنا في مؤتمر اسطنبول ستكون نشطة وفاعلة وضمن الاسس والثوابت التي عبرنا عنها في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي إحتضنته تونس في الرابع والعشرين من شباط الماضي، وايضا ضمن المرتكزات التي عبرنا عنها في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي سبق مؤتمر تونس". وأشار عبد السلام إلى أن "حل الازمة السورية وفق السيناريو اليمني لم يعد له أفق لأن الصراع هناك تعقد ويتجه نحو المزيد من التعقيد، وهذا الامر يقلقنا كثيرا وهناك اتجاه لتسليح الصراع وايضا هناك توجه نحو مزيد من التصعيد و القتل العشوائي يمارس في مختلف المدن و القرى السورية وهذا أمر مزعج ومقلق". وإعتبر الوزير التونسي أن "هذه الامور تجعل من الحل السياسي متعذرا ان لم نقل مستحيلا ويؤسفنا ان نقول ذلك". وفي سياق آخر، اكد الوزير التونسي مشاركة بلاده في القمة العربية في العراق أواخر الشهر الحالي، موضحا أننا "سنشارك في قمة بغداد ولكن مستوى المشاركة لم يحسم بعد وقد يتم ذلك خلال الساعات المقبلة فإما أن يحضر الرئيس المنصف المرزوقي او وزير الخارجية". وتعليقا على الحادثة الإرهابية في مدينة تولوز الفرنسية، لفت الوزير رفيق عبد السلام الى أن "ما حدث في تولوز لا يمكن الا ان ندينه، وهذا عمل غير مشروع من النواحي الاخلاقية والانسانية والسياسية، وما من شك في ان الامر سينعكس على الجالية التونسية والعربية والمسلمة وهذه الانعكاسات ستكون خطيرة وحدها الادنى زيادة في الكراهية والتعصب ضد الاقليات هناك". 23 مارس 2012