الواعظ الحبيب بوصرصار: تداولت أمس الاثنين 26 مارس 2012، بعض المواقع الاجتماعية عرض الفيديو لنشاط "جبهة الجمعيات الإسلامية" أول أمس الأحد وتعاملت تلك الصفحات مع كلمتي بمنطق التأويل ، و يهمني أن أوضح للرأي العام الوطني : بيانات ومواقف - الواعظ الحبيب بوصرصار: تداولت أمس الاثنين 26 مارس 2012، بعض المواقع الاجتماعية عرض الفيديو لنشاط "جبهة الجمعيات الإسلامية" أول أمس الأحد وتعاملت تلك الصفحات مع كلمتي بمنطق التأويل ، و يهمني أن أوضح للرأي العام الوطني : · أنني احترم صفتي كداعية وابن روحي للزيتونيين وخاصة شيخي المرحوم محمد الإخوة، وبالتالي لا يمكن البتة أن أفكر حتى مجرد التفكير بان أدعو لموت أو قتل نفس بشرية رغم موقفي الفكري والسياسي منها وإيمانا مني أن النفس البشرية حرام شرعا قتلها أو الدفع إلى موتها: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" وبالتالي كل ما ورد في تلك الصفحات و ما قيل في تأويل تدخلي أثناء الاجتماع لا يرقى ان يكون سوى تأويل لا أكثر ولا اقل وحسبي الله ونعم الوكيل. · أنني قصدت طبعا الموت السياسي( أي أن السبسي انتهى سياسيا) وهذا رأيي لا أحيد عنه لأني اعتبر – وفقا قراءتي التاريخية – أن الرجل قد أذنب في حق الكثير من اليوسفيين والزيتونيين واليساريين والقوميين العرب والبعثيين وكذلك في حق المناضل المرحوم علي الزليتني ( والذي دبر له السبسي وفقا لشهادات عديدة في مؤسسة التميمي، تُهمة "تدبير انقلاب على نظام بورقيبة"، تبين عدم صحتها)، ولقد اعتبرته ميت سياسيا لان التجمع (والذي كان السبسي عضوا قياديا به ورئيسا للبرلمان باسمه في عهد المخلوع ) ، أصبح في حكم الموت النهائي سياسيا كما أن مبادرته الأخيرة هي من وجهة نظري وُلدت ميتة لأنها تقوم على أحياء "التجمع المقبور بأشكال بديلة" و هي أيضا إحياء للمشروع البورقيبي الذي لا اخفي خلافي معه كمشروع إضافة إلى تشكيك بورقيبة نفسه في ولاء السبسي له وانتماءه لمشروعه ( في خطاب له سنة 1973 ) و صمت السبسي عن حبس بورقيبة وعدم دفاعه عنه. · إني أُدين هذا التأويل من طرف البعض وهو سلوك سيئ وقذر لان الثورة التونسية مهدت للحرية المسؤولة واحترام الآخر بغض النظر على الخلاف معه، والصراع السياسي القائم على التعامل الحضاري مطلوب بحكم سنة التدافع بعيدا عن العنف والإقصاء والتهميش. · أن تلك الصفحات قد أشارت إلى أنني مدير ديوان وزير الشؤون الدينية وهي صفة إضافة إلى عدم وجودها بالوزارة فان صفتي بالوزارة انني واعظ منذ نهاية السبعينات وإنني نقلت للوزارة نقلة تعسفية عقابا لي من المخلوع بسبب نشاطي الدعوي الذي استرددته والحمد لله بعد ثورة 14 جانفي العظيمة. الواعظ الحبيب بوصرصار -نشر على الوسط التونسية بتاريخ 27 مارس 2012