img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1332956417BlobServer.gif" alt="تأتي تصريحات رئيس الحكومة التونسية قبل ايام من عقد مؤتمر \"أصدقاء سورية 2\" باسطنبول" class="img_article" / قال الجبالي، بحسب مجلة "درشبيغل"الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، "أعتقد انه من الحماقة الصرفة القيام بأي تدخل عسكري أجنبي، وسيكون كمن يصب الزيت على النار". حذر رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، من التدخل العسكري في سورية، معتبرا هذه الخطوة كمن يصب الزيت على النار، وانه سيؤدي إلى حرب أهلية. وقال الجبالي، بحسب مجلة "درشبيغل"الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، "أعتقد انه من الحماقة الصرفة القيام بأي تدخل عسكري أجنبي، وسيكون كمن يصب الزيت على النار". وحذرت تونس في أكثر من مرة من التدخل العسكري في سورية، معتبرة الحل السياسي والحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة السورية. وحول الأوضاع في المنطقة العربية ومؤتمر "أصدقاء سورية" الذي عقد في تونس اواخر شباط الماضي,أشار الجبالي إلى أن "سورية تعتبر المشكلة الأكثر أهمية في الوقت الراهن"، منوها "نحن لا نستطيع قبول نظام يضطهد شعبه، لهذا نظمنا المؤتمر". وكان الناطق باسم الرئاسة التونسية عدنان منصور قال مؤخرا إن مؤتمر "أصدقاء سوريا" نجح بالمنظور التونسي لأنه لم يقرّ مبدأ التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، مضيفا أن تونس ترفض التدخل العسكري، كما ترفض أيضاً تسليح أطراف المعارضة السورية، لأنها تدرك خطورة هذه المسألة التي قد تؤدي إلى حرب أهلية، أو صراع يستمر لعدة سنوات، وذلك بالنظر إلى التركيبة العرقية والطائفية في سوريا. ودعا مشروع البيان الختامي لمؤتمر "أصدقاء سوريا" إلى أن "توقف فورا كافة أعمال العنف" حتى يتسنى للأمم المتحدة دخول حمص وأن تسمح للوكالات بتوصيل المساعدات للمدنيين المتأثرين بأعمال العنف، كما تعهد مشروع البيان بتقديم مساعدات إنسانية خلال 48 ساعة إذا أوقف "الهجوم على المناطق المدنية وتم السماح بالدخول". وشاركت نحو 60 دولة ومنظمة دولية في مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس، بهدف تكثيف الإجراءات الجماعية التي يتخذها المجتمع الدولي رداً على الأحداث في سوريا، لكن روسيا والصين ولبنان قرروا عدم المشاركة فيه. وتأتي تصريحات رئيس الحكومة التونسية قبل ايام من عقد مؤتمر "أصدقاء سورية 2" في مدينة إسطنبول التركية، وذلك لبحث سبل حل الأزمة السورية. ويشهد المجتمع الدولي خلافات شديدة في كيفية التعامل مع الأزمة السورية, حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول على رأسها الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتشديد العقوبات على السلطات السورية لوقف "العنف"، في حين ترى مجموعة أخرى على رأسها الصين وروسيا أن ما يحدث في سورية شأن داخلي يجب حله عبر حوار وطني، رافضة أي تدخل خارجي بالشأن الداخلي السوري. وتشهد عدة مدن سورية منذ عام تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن, حيث تتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات". 28 مارس 2012