تحتضن العاصمة التونسية اليوم مؤتمر أصدقاء سوريا بحضور أكثر من سبعين دولة أبرزها فرنسا و وواشنطن و بريطانيا و ألمانيا إضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية . وأعلنت موسكو وبيكين و لبنان و البرازيل مقاطعتهم للمؤتمر حيث اعتبرت روسيا أن الاجتماع سيكون لتشريع التدخل العسكري في سوريا و تغليب طرف على طرف في الصراع وجددت كل من روسيا و بيكين اليوم تأكيدهما معارضة أي تدخل أجنبي في سوريا فيما شددت طهران على أن الجهود المبذولة لقلب الحكومة السورية لن تؤدي إلى نتيجة. و حسب التسريبات التي أفاد بها احد أعضاء الانتقالي السوري فان مؤتمر أصدقاء سوريا سيؤكد في بيانه الختامي أن الهدف هو الوصول إلى حل سلمي و غير عسكري للازمة بما يراعي تطلعات الشعب السوري إلى الكرامة و الحرية و السلام و الإصلاح و الديمقراطية و التقدم و الاستقرار كما سيعرب عن قلقها إزاء الأقليات الدينية و العرقية في سوريا و من بينها العلويون و المسيحيون و الدروز و الأكراد و التركمان و غيرهم. وسيحث البيان حسب نفس المصدر الجامعة العربية على استكمال عمل بعثة المراقبة في سوريا و تأكيد استعداد المجموعة الدولية لتدريب المراقبين و تقديم المساعدة التقنية مع التبني الكامل لمضمون المبادرة العربية التي تقضي بتنحي بشار الأسد و تحويل صلاحياته إلى نائبه و تشكيل حكومة وحدة وطنية و إجراء انتخابات تحت مراقبة الجهات الدولية و العربية. و علاوة على المشروع السياسي يتجه أصدقاء سوريا حسب نفس المصدر الى الالتزام بحظر السفر على أعضاء النظام و تجميد أرصدتهم ووقف شراء النفط الخام السوري والمواد البترولية ووقف الاستثمارات في البنى التحتية و العمليات المتعلقة بسوريا و إقفال جميع سفارات بلادهم في سوريا كما سفارات سوريا في بلادهم. كما سيطالب البيان الحكومة السورية بالوقف الفوري لأعمال العنف و التقتيل و السماح بممرات أمنة للأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية لتحديد الحاجيات المطلوبة في حمص وبعض المناطق الأخرى المحاصرة، كما سيطالب المنظمات الدولية و الإنسانية بإيصال الغذاء إلى المواطنين المتأثرين بالعنف وتوفير التمويلات اللازمة لذلك عبر إيجاد آليات تمويل مناسبة كما سيحاول الاجتماع توحيد المعارضة السورية تحت لواء المجلس الوطني الانتقالي والاعتراف به كممثل وحيد للمعارضة السورية و ستتكفل الجامعة العربية بإتمام عمليات التوحيد. في نفس السياق أصدر وفد هيئة التنسيق السورية المعارضة الموجود في تونس لمتابعة أعمال المؤتمر بيانا أعلن فيه انسحابه من المؤتمر و هاجم دولا لم يسمها و اتهمها بتنصيب حكام على الشعب السوري بالنيابة عنه كما اعترض على الأهداف التي يخطط لها من تدخل خارجي و هو ما جعل دولتين كبيرتين مثل روسيا و الصين تقاطعان المؤتمر.