شهدت اوساط الاسلاميين جدلا واسعا بسبب هجوم الكاتب عادل حمودة علي جماعة الاخوان المسلمين ووصفهم بأنهم اشد خطرا علي مصر من اليهود وأسوأ من قادة الكيان الصهيوني معتبرا مكتب الارشاد التابع للجماعة بأنه يسعي للوصول لحكم مصر معتبرا تفكير قادة الجماعة اشد ظلامية من بعض المذاهب والتنظيمات الاسلامية. وفي اول رد علي تصريحات حمودة التي اطلقها في برنامج البيت بيتك والذي يذيعه التلفزيون المصري اكد د. محمد السيد حبيب النائب الاول للمرشد ان ما ذكره حمودة الغرض منه تخويف المصريين من الجماعة وهذا الاسلوب لجأ اليه كثيرون من قبل لكنه لم يزد الناس الا مزيدا من الحب والتعلق بالجماعة. ونصح حبيب حمودة ان يراجع معلوماته ويعود للتاريخ ليعرف هل كانت الجماعة يوما خارجة علي اي اجماع وطني او داعية للتدخل الاجنبي او متآمرة ضد الشعب العراقي والفلسطيني ام انها وقفت مع الامة وضد كافة المشاريع الاستعمارية. وقال د. حلمي قاعود الاستاذ بكلية الاداب جامعة طنطا ان التحريض الذي يقوم به البعض من اجل عزل الجماعة عن الشارع آل مصيره دائما للفشل الذريع بحيث اصبح الشارع يميز ما بين الصدق والكذب. واضاف في تصريحات ل بأن تاريخ الاخوان مشهود له بالانحياز دائما للخيارات الوطنية حيث اعترف الكثير من المؤرخين الحياديين بان الجماعة فصيل ساهم بقدر كبير في تجديد الثقافة ودعم مصالح الجماهير، فضلا عن تبنيها برامج خدمية وتعليمية واجتماعية متعددة. وقال قاعود: لا يستطيع احد ان ينكر المجهود الضخم الذي قام به الاخوان في الحياة العامة رغم الحصار المفروض علي انشطتهم والتضييق الذي يمارس ضدهم من أجل محو اي تأثير لهم في الشارع. واعترف بوجود بعض السلبيات في فكر الجماعة لكنها آخذة في الانحسار وذلك مثل الموقف من العمل الحزبي والتعاون مع التيارات الاخري وكلها امور بدأ الاخوان يشعرون بأهميتها. وحول الهجوم الذي شنه حمودة علي الاخوان واعتبارهم اشد ضررا علي المصالح الوطنية قال قاعود ان الجماعة تدرك ان اتهامات كتلك لا تسيء الا لمن اطلقها وتكشف بجلاء عن عدم قدرته علي قبول الآخر بل ويعمل علي نفيه وتشويهه. واكد د. جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق ان عقد مقارنة بين ما قدمته الجماعة للوطن وما قدمه عادل حمودة فمن المؤكد لن تكون في صالح الاخير، الذي دأب علي الطعن في وطنية الاخوان وانتماءاتهم منذ زمن، بالطبع فان ذلك لا يخدم في الوقت الراهن سوي توجهات الدولة المتجهة نحو توريث البلاد لجمال مبارك. واضاف حشمت في تصريحات ل بأن الهجوم الشديد المنسق علي الاخوان خلال الفترة الاخيرة يؤكد علي ان سيناريو التوريث بات وشيكا، لذا فان هناك حملة منسقة الهدف منها تشويه الجماعة لأنها القوة الاكثر تنظيما في الشارع والتي اعلنت صراحة انها ضد اعتلاء نجل الرئيس سدة الحكم. وانتقد حشمت موقف التلفزيون المصري الذي تفرغ للهجوم علي مختلف التيارات الاسلامية البعيدة عن السلطة بهدف تشويه صورتها والدفع باصحابها للانزواء وعدم الاختلاط بالجماهير.