في جلسة عامة قدم فيها أهم برنامج الحكومة أمام أعضاء المجلس التأسيسي أمس الخميس، أكد حمادي الجبالي أن “الإعلاميين بما فيهم الإعلام العمومي أو الخاص يجب أن يكون إعلاماً موضوعياً ومحايداً” . وبيّن من جهة أخرى ضرورة تحمل الشعب التونسي مسؤولياته لتكريس أهداف الثورة ذكرى بكاري-صحف عربية-الوسط التونسية: دعا رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي إلى إنهاء التجاذبات السياسية الحادة بين السلطة والمعارضة في بلاده وطالب بالسعي إلى مصالحة وطنية تنقذ البلاد من أزمتها الحالية . وتشهد تونس مناخاً سياسياً تخيم عليه مؤشرات الأزمة بين الحكومة التي تقودها حركة “النهضة” الإسلامية والمعارضة الدستورية والعلمانية . وأكد مسؤول حكومي في وقت سابق خشية من فتنة اجتماعية إذا تم الكشف عن قوائم البوليس السياسي، وهو واحد من الملفات المثيرة للجدل، فيما أثار قيام مواطنين بتقبيل يد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في أحد أسواق العاصمة انتقادات حادة . وفي جلسة عامة قدم فيها أهم برنامج الحكومة أمام أعضاء المجلس التأسيسي أمس الخميس، أكد حمادي الجبالي أن “الإعلاميين بما فيهم الإعلام العمومي أو الخاص يجب أن يكون إعلاماً موضوعياً ومحايداً” . وبيّن من جهة أخرى ضرورة تحمل الشعب التونسي مسؤولياته لتكريس أهداف الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي . ولفت الجبالي إلى أن حكومته حددت ضمن برنامج عملها للفترة القادمة خمس أولويات هي تنمية الجهات الداخلية “الضعيفة والمحرومة” وتوفير فرص العمل ومكافحة غلاء الأسعار ومكافحة الفساد واستتباب الأمن، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (ا .ف .ب) . وشدد على أن “امكانيات تونس ضعيفة” في الوقت الحالي وأن “التشنج” القائم بين الفرقاء السياسيين في البلاد “لا يخدم المصلحة الوطنية بالمرة” مؤكدا ضرورة “المصالحة الوطنية في هذا الظرف” وخاصة مع “رجال الإعلام” . وتعرض الجبالي إلى عدد من المواضيع المهمة بما فيها البرامج الاقتصادية التي من شأنها أن تسرع بتقدم البلاد على حدّ تعبيره، ودعا إلى بعث مجلس للحكماء يتم الاستئناس برأيه في فترات الأزمات . ومن المرجح أن يضم المجلس كبار الساسة الذين خبروا الحياة السياسية والذين يملكون تجربة طويلة في ادارة الشأن العام . وأعلن، من جهة أخرى، أن الانتخابات التشريعية القادمة سوف تكون خلال الربع الثاني من سنة ،2013 وتحديداً بين مارس/آذار ويونيو/حزيران 2013 . ويأتي ذلك في وقت تشير فيه تقارير إلى سعي الحكومة لإعادة هيكلة اللجنة العليا المستقلة للانتخابات وتغيير رئيس اللجنة كمال الجندوبي . على صعيد آخر، نبه الجبالي إلى أن “التطاول على سلطة الدولة” أصبح “أخطر ظاهرة تهدد الدولة في تونس”، مشيراً إلى أن مارقين عن القانون “تصدوا بالسلاح” للأجهزة المكلفة داعيا إلى معالجة الأمر ب”الحكمة والوفاق الوطني” . ولكنه نفى أي نية لحكومته “لاعادة استعمال سياسة العصا الغليظة” لتسيير شؤون البلاد . وكان مسؤول رفيع في الحكومة قد أعلن الأربعاء أن وزارة الداخلية لن تكشف عن القوائم السوداء للناشطين في البوليس السياسي التابع لنظام بن علي، نظرا لأن ذلك من شأنه أن يؤدي لحدوث “فتنة اجتماعية” . ونقلت وكالة الأنباء الالمانية (د .ب .ا) عن المستشار السياسي برتبة وزير لدى رئاسة الحكومة لطفي زيتون، قوله في لقاء تلفزيوني على القناة الأولى: “إن الكشف عن أسماء المخبرين والناشطين في البوليس السياسي في ظل النظام القمعي لابن علي سيؤدي إلى كشف أعراض الناس وسيؤذي الكثير من العائلات التونسية التي لا ذنب لها فيما حصل من تجاوزات” . من جهة أخرى، أثارت مشاهد تقبيل عدد من المواطنين ليد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أثناء زيارة مفاجئة الأربعاء إلى سوق مركزية بالعاصمة صدمة لدى التونسيين . وذكرت (د .ب .ا) في تقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت حملة عنيفة على هذه الحركة التي رآها كثيرون غريبة على الثقافة السياسية التونسية . المصدر : صحيفة الخليج الاماراتية:الجمعة ,27/04/2012