الحكومة المؤقتة أعلنت البدء في تنفيذ برامج تنموية بعد الموافقة على الموازنة المالية التكميلية من قبل المجلس الوطني التأسيسي الأسبوع الماضي والذي أقر بضخ 5ر1 مليار دينار (مليار دولار) إضافية على الموازنة الأصلية لعام 2012. تسبب اضراب عام في مدينة منزل حبيب التابعة لمحافظة قابسالتونسية التي تبعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة تونس في شلل كبير بالمدينة. يأتي الاضراب احتجاجا على ما يعتبره سكان المدينة إقصاء وتهميشا للمنطقة من قبل الحكومة التونسية المؤقتة بشأن التنمية العادلة والتشغيل والتشجيع على الاستثمار. نقل راديو 'أوازيس' العام بمحافظة قابس - وهي منطقة صناعية تقع على الساحل التونسي - شكاوى سكان مدينة منزل حبيب من تجاهل السلطات الحكومية مطالب التشغيل على الرغم من الأماكن الشاغرة الموجودة بالإدارات. أصبحت الاضرابات العامة أمرا شائعا في المحافظات التونسية منذ سقوط النظام السابق على خلفية مطالب تنموية واجتماعية. كانت الحكومة المؤقتة أعلنت البدء في تنفيذ برامج تنموية بعد الموافقة على الموازنة المالية التكميلية من قبل المجلس الوطني التأسيسي الأسبوع الماضي والذي أقر بضخ 5ر1 مليار دينار (مليار دولار) إضافية على الموازنة الأصلية لعام 2012. وخصصت الحكومة المؤقتة 2ر6 مليار دينار تونسي من حجم موازنة الدولة البالغة 4ر25 مليار دينار لتمويل مشروعات التنمية في محافظات البلاد البالغ عددها 24 محافظة. الى ذلك نفذ معلمو المدارس الإبتدائية في تونس امس الاربعاء إضراباً عاماً شل كافة مؤسسات التعليم الإبتدائي في البلاد، وذلك في خطوة إحتجاجية على رفض وزارة التعليم الإستجابة لمطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم المادية. وقال طاهر ذاكري الأمين العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي في تصريح للصحافيين إن نسبة المشاركة في هذا الإضراب تجاوزت 80' على مستوى كامل البلاد. وانتقد موقف وزارة التعليم التونسية التي إعتبرت أن هذا الإضراب 'لا مبرر له'، فيما تجمع عدد كبير من المعلمين والنقابيين في ساحة محمد علي أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل (أحد أكبر ثلاث منظمات نقابية في تونس) إحتجاجا على عدم تلبية وزارة التعليم لمطالبهم. ورفع المعلمون المضربون عن العمل خلال هذه الوقفة الإحتجاجية شعارات أعربوا فيها عن غضبهم، ومنها 'المعلم لا يهان'.. 'لا تعليم لا معلومة حتى تسقط الحكومة'. -تحديث 17 ماي 2012