قال مسئول بوزارة الشؤون الدينية،إن هناك تشددا سعوديا في منح التأشيرات لمن هم أقل من سن الخامسة والثلاثين من التونسيين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج والعمرة بسبب مخاوف أمنية من الهجرة غير الشرعية ومن تسرب متشددين من تونس إلى الأراضي السعودية. اعترفت وزارة الشئون الدينية التونسية اليوم الجمعة بوجود مخاوف أمنية وراء تشدد السلطات السعودية في منح تأشيرات الحج والعمرة للتونسيين هذا العام. وقال مسئول بالوزارة، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن هناك تشددا من قبل السلطات السعودية في منح التأشيرات لمن هم أقل من سن الخامسة والثلاثين من التونسيين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج والعمرة بسبب مخاوف أمنية من الهجرة غير الشرعية ومن تسرب متشددين من تونس إلى الأراضي السعودية. يأتي هذا التصريح بعد أيام قليلة من بث التليفزيون السوري لتحقيقات مع معتقلين تونسيين يقاتلون ضمن الجيش السوري الحر المعارض لنظام بشار الأسد تم تجنيدهم في مساجد تونسية من اجل "الجهاد" في سوريا. قال سامي البرقاوي وهو مكلف بإصلاح منظومة الحج والعمرة بوزارة الشئون الدينية في تونس ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن"10374 تونسيا سيتوجهون للبقاع المقدسة انطلاقا من سبتمبر القادم لأداء موسم الحج هذا العام". وأضاف البرقاوي "تقدمنا بطلب الرفع في حصة تونس إلى السلطات السعودية ولا زلنا ننتظر الرد". ومنحت السفارة السعودية بتونس 11 ألف تأشيرة فقط للتونسيين لأداء العمرة هذا العام من بين 30 ألف تأشيرة في المتوسط. حددت كلفة الحج للفرد في تونس هذا العام ب6100 دينار تونسي (ما يعادل 3200 يورو). وقال المسئول إن السلطات التونسية كانت توصلت بعد زيارة رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي إلى السعودية في فبراير الماضي إلى حل معضلة التأشيرات التي جدت بسبب تراكم ديون الحج التونسية تجاه المزودين السعوديين. و أوضح البرقاوي إن الفساد المالي الذي كان مستشريا في القطاع المتحكم برحلات الحج والعمرة في النظام السابق جعل المزودين السعوديين يتجنبون التعامل مع تونس نتيجة الإخلال بالالتزامات المادية تجاههم. 18 ماي 2012