img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/13377195762012051283924-salafiste1.jpg" alt="شعار حزب \"جبهة الإصلاح\" السلفي في تونس " class="img_article" / دعا زعيم حزب "جبهة الإصلاح" في تونس محمد خوجة الحكومة التونسية وباقي الأطراف السياسية والسلفيين إلى التهدئة والابتعاد عن لغة التهديد ورد التهديد، وانتهاج الحوار سبيلا لحل الخلافات وإحداث التغيير المنشود دعا زعيم حزب "جبهة الإصلاح" في تونس محمد خوجة الحكومة التونسية وباقي الأطراف السياسية والسلفيين إلى التهدئة والابتعاد عن لغة التهديد ورد التهديد، وانتهاج الحوار سبيلا لحل الخلافات وإحداث التغيير المنشود بعيدًا عن لغة الإملاء وفرض الرأي بالقوة والإكراه. وأعرب خوجة في تصريحات صحفية عن أسفه لتطور العلاقة بين الحكومة والسلفيين إلى درجة تبادل التهديدات، وقال: "نحن في تونس نعيش مرحلة بناء وإصلاح، وهي مرحلة تقتضي التوافق والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد ورد الفعل بالعنف، لا بد من الإقناع والجلوس إلى طاولة الحوار بين كل الأطراف، خصوصًا بين الإسلاميين، فهذا واجب ديني قبل أن يكون واجب وطني". وأشار خوجة إلى تصريحات وزير العدل التونسي نورالدين البحيري التي حذر أكد فيها أن "الفسحة" التي منحتها الدولة للسلفيين "انتهت" ردًا على مهاجمة سلفيين حانات مرخصا لها في مدينة سيدي بوزيد وإغلاقها بالقوة نهاية الأسبوع الماضي، وقال: "هذه تصريحات لوزراء في الحكومة، ولا تعكس المواقف الرسمية للحكومة، ونحن نرى أن اللجوء إلى القوة لا يمكن التهديد به منذ أول وهلة، وإنما دائما يتم العمل على تهدئة الناس عبر الحوار". وعما إذا كان حزب جبهة الإصلاح مستعد للوساطة بين السلفيين بحكم قربه منهم وبين الحكومة، قال خوجة: "نحن يدنا ممدودة للجميع، ونحن مستعدون للوساطة إذا طُلب منا ذلك، لكننا في الأثناء ونحن منشغلون بترتيب مكاتبنا باعتبارنا لازلنا في بداية المشوار، ندعو الحكومة الشرعية أن تتعامل بكل حكمة وحوار مع الجميع"، على حد تعبيره. وكانت وسائل إعلام تونسية ودولية قد ذكرت أن "عشرات من السلفيين مسلحين بالهراوات والأسلحة البيضاء أغلقوا يومي السبت 19 والأحد 20 مايو الجاري حانات مرخصا لها في سيدي بوزيد وأتلفوا محتوياتها واعتدوا على بعض روادها، كما أحرقوا مخزن خمور وأربع شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية". 22 ماي 2012