قال الغنوشي في الجلسة الأولى لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي :” لم يكن هناك أي تدخل خارجي إنما اندلعت الثورتان في تونس ومصر بمبادرة شعبية “، مضيفا أن القمع الشديد الذي تعرضت له الثورة في ليبيا وسورية جعلت قسما من الثوار يحملون السلاح “. نفى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة في تونس اليوم الثلاثاء وجود دور لقوى من الخارج في الثورة التونسية أو المصرية ، مؤكدا أن الثورات العربية صححت العلاقة مع الغرب. وجاء ذلك في مداخلة قدمها الغنوشي اليوم الثلاثاء في الجلسة الأولى لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي والذي يفتتحه رسميا اليوم في العاصمة القطرية الدوحة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري . وقال الغنوشي :” لم يكن هناك أي تدخل خارجي إنما اندلعت الثورتان في تونس ومصر بمبادرة شعبية “، مضيفا أن القمع الشديد الذي تعرضت له الثورة في ليبيا وسورية جعلت قسما من الثوار يحملون السلاح “. وأضاف أن بعض خصوم هذه الثورات “يروجون بأن هذه الثورات صناعة غربية ” ، موضحا أن “هذه أوهام جرحى الانتخابات الحرة والنزيهة التي أعقبت الثورات ” . وأوضح أن السياسات الغربية قبل الربيع العربي كانت خاطئة وتعمل على ضمان مصالحها ، لافتا أن الثورات العربية صححت العلاقة مع الغرب . وقال الغنوشي إن “الثورات بدأت تصحيح علاقات مختلة بين العالم العربي والإسلامي وبقية العالم على أن تقوم هذه العلاقة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة “، مؤكدا على أنها لم ترفع شعارات بتصدير الثورة إلى العالم . وحول الوضع في تونس قال إن التونسيين يسعون إلى وضع دستور يتساوى فيه الجميع ويتشاركون في صياغة دستور يزاوج بين قيم الإسلام والحداثة ، لافتا إلى ان ” التونسيين متفقون على الدستور ولا وصاية على الشعب ومتفقون على ضمان قوة المجتمع المدني ومؤسساته وسلطة القانون وضمان الحريات ” وأضاف أن مهمتنا الأساسية هي مقاومة الفساد وإرساء مجتمع الشفافية والمساءلة والمحاسبة “، مشيرا إلى أن التحدي الكبير الذي يواجه الثورة التونسية يتمثل في التنمية ” وتوفير العمل لمئات الآلاف من الخريجين من الشباب العاطل ، فربع مليون شاب لا يجدون عملا “. واكد الغنوشي أن هناك إقبالا كبيرا من المستثمرين من الصين والغرب واليابان ودول الخليج ، وقال “هناك انتعاشة اقتصادية في البلاد ونمو واضح في الاستثمار والصادرات ونتوقع أن تكون حركة النمو سريعة خلال السنوات القادمة “. وفي سؤال عن النقد الذاتي داخل الحركة الإسلامية قال رئيس حركة النهضة الإسلامية إن “طريق الإسلاميين للحكم يمر عبر الشعب يقبله أويرفضه ولا شرعية للدولة إلا وفق قبول الشعب” . وحول الأقليات في العالم العربي والإسلامي قال راشد الغنوشي إن الاختلاف من طبيعة الخلق وينبغي القبول بالتعدد والتعامل معه على انه أمر إيجابي ” لا يوجد في الإسلام مشكلة اسمها الأقليات لمساواة الإسلام بين الجميع”. 30 ماي 2012