- صفق اكثر من الفي مستمع ضاق بهم المسرح المكشوف بدار الاوبرا المصرية بحرارة مساء الخميس للفنان اللبناني مارسيل خليفة الذي حقق "نجاحا باهرا في اول ظهور جماهيري له في العاصمة المصرية" كما قالت بسمة الحسيني مسؤولة المورد الثقافي الجهة المنظمة للحفل ضمن سياق مهرجان "الربيع من تاني". وكان عدد الحضور اكثر من ان تستوعبه مقاعد وممرات المسرح المكشوف حيث حضر المئات قبل الحفل بساعة وحاولوا بشتى الطرق دخول المسرح بعدما نفدت بطاقات الحفل قبل اكثر من عشرة ايام من موعده. وفي البداية قدم خليفة وفرقته حوارا موسيقيا بين الات العود والكونترباص والبيانو والايقاع بعنوان "مداعبة" انتقل بعدها الى تقديم موشح "امر باسمك اذ اخلو الى نفسي كما يمر دمشقي باندلس" للشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي غنى له ايضا "منتصب القامة امشي" و"ريتا". بعدها توقف خليفة لتقديم تحية حارة الى فنان الشعب سيد درويش الذي "ما زال لابداعاته جمالها الخاص عند الجمهور وما زال الفنانون ينهلون من التراث الموسيقي الكبير الذي تركه لنا" قبل ان يغني له رائعته "طلعت يا ما احلى نورها". وقدمت الفنانة اميمة الخليل عددا من الاغاني احداها من دون مرافقة موسيقية. وبعد ذلك قام مارسيل باهداء اغنية "عصفور طل من الشباك" الى المعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية والعربية قبل ان يهدي قصائد "امي" و"كي لا ننسى" و"جواز السفر" الى شعب فلسطين وصديقه الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي وجه اليه تحية خاصة. واختتم الحفل بناء على طلب الجمهور باغنية "يا بحرية" التي اعادها ثلاث مرات بناء على الحاح هذا الجمهور الذي طغى صوته على صوت الفرقة. وتميز حضور الحفل بالتنوع فالى جانب السفير الفلسطيني في القاهرة كان هناك العديد من الفلسطينيين المقيمين في العاصمة المصرية وكذلك افراد الجاليات اللبنانية والتونسية والمغربية والجزائرية الى جانب عدد كبير من المثقفين المصريين.