في سهرة فنية تخللتها شعارات سياسية كان جمهور قرطاج مساء السبت على موعد مع الفنان الملتزم مارسيل خليفة وقد شهد المسرح الأثري بقرطاج حضوراً جماهيريا كثيفاً لم يقل عن عشرة الاف متفرج لم يردد " صحه الروبة " بل اختار ان يؤكد انه صنع الثورة وانه في حاجة لمواصلة المشوار ... ورغم الالتزام فان الجمهور لم يشذ عن قاعدة السنوات الخوالي في ترديد الاغاني بدل المطرب فالفنان مرسيل خليفة الذي قدم مجموعة من أغانيه رفقة الفنانة أميمة الخليل التي لم يتعب في الاداء كثيرا بما ان الجمهور تعهد بالغناء مكانه في اغلب الاوقات وقد صعيد مارسيل خليفة إلى الركح حوالي الساعة العاشرة ليلاً ليقدم مجموعة من أغانيه القديمة مع جمهوره مثل "ريتا" و"اني اخترتك يا وطني"ومنتصب القامة" و"يا بحرية" واغنية "الكمنجات " التي أثراها مارسيل بوصلات موسيقية لكل عازف في الفرقة وقد قدم ابنه رامي خليفة عزفاً مميزاً على الة البيانو وقد كان للاطفال الحاضرين نصيب من أغاني خليفة حيث استمتعوا بأغنية عصفور طل من الشباك والتي أدتها أميمة الخليل تحت تصفيق حار من الجمهور كما رفع الجمهور الأعلام التونسية والسورية و الفلسطينية ورفع بعض الحاضرين شعارات "شعب تونس شعب حر لا امريكا ولا قطر "و "لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب" لقاء اعلامي عبر مارسيل خليفة في لقاء اعلامي بعد الحفل عن سعادته بالغناء في تونس كما دعا الشعب التونسي إلى مواصلة السير على الدرب لأن طريق الثورة طويل و"الثورة لا تنجز في يوم أو سنة لكن هناك مخاض عسير" وتحدث مارسيل عن صعوبات تقنية تعرض لها خلال جولته الغنائية في بعض المناطق لكنه لم يخف انه لمس نوعا من الحرية لدى الجمهور التونسي مؤكدا ان الركح لا يصنع الحدث بل الجمهور هو الذي يصنعه وفيما يتعلق بالبوماته قال أنه من حوالي أسبوع أصدر ألبوماً تحت عنوان "سقوط القمر" ويتضمن 18 أغنية منها قصيد تين لمحمود درويش وأكد أنه بصدد دراسة مشروع غنائي للسنة القادمة سيتحدث فيه أن الثورة التونسية وفيما يتعلق بوضع لبنان السياسي قال مرسيل خليفة أن على لبنان التخلي على النظام الطائفي لأنه لا يوصل إلى شاطئ الأمان وهو بحاجة إلى ثورة وانتفاضة