حول مخاوفه من الواقع التونسي الآن، أعرب مصطفى بن جعفر عن "خشيته من أن تعرقل القضايا الاجتماعية، التي هي نتاج تراكم لكثير من السنوات، المسار الانتقالي الديمقراطي". أشار رئيس البرلمان التونسي مصطفى بن جعفر إلى ان "السائد اليوم في تونس أن الحكومة حكومة "النهضة" والأفرقاء المشاركين يوصفون بنوع من التبعية"، موضحاً ان "هذا ما يجعل النهضة أو جزءا منها يتصرف وكأنه هو الفريق الأصلي في الحكم وهذا بالطبع يعود إلى إختلال التوازن في البرلمان". وفي حديث صحافي، أضاف ان "العائق الأساسي اليوم في تسيير الحكومة في تونس هو غياب ثقافة المشاركة، لأننا لسنا متعودين على تقاسم المسؤوليات وخاصة التشاور قبل أخذ القرار"، لافتاً إلى أنه "بالطبع الشيء الثاني الذي يمكن أن يكون له نوع من الانعكاسات السلبية هو إختلال التوازن داخل هذا الثلاثي". وحول النظام الذي ستعتمده تونس بعد المرحلة المؤقتة، أشار بن جعفر إلى ان "معالمه الأصلية تبينت وهو نظام سياسي مزدوج، يكون لرئيس الحكومة سلطة التسيير لشؤون البلاد، يراقبه البرلمان ومن ناحية أخرى رئيس للجمهورية يكون منتخباً مباشرة من الشعب ويكون له من الصلاحيات ما يسمح له بدور الحكم وبحل البرلمان، إذا ما رأى وأن البلاد دخلت في أزمة سياسية، فهو نظام مزدوج له رأسان في السلطة التنفيذية لكن لكل رأس صلاحيات ومجال للنفوذ". وحول مخاوفه من الواقع التونسي الآن، أعرب عن "خشيته من أن تعرقل القضايا الاجتماعية، التي هي نتاج تراكم لكثير من السنوات، المسار الانتقالي الديمقراطي". الأربعاء 14 تشرين الثاني 2012