img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1354181556-11-1-1.JPG" alt="الإفراج عن مدير تلفزيون \"التونسية\" الخاص سامي الفهري" class="img_article" / كان الفهري ينتج برامج ومنوعات خاصة للتلفزيون العمومي عبر شركة الانتاج الخاص "كاكتوس" التي أسسها عام 2002. ويقول الفهري إن صهر الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي (شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي) "انتزع" منه في وقت لاحق 51% من رأسمال الشركة بدون تسديد ثمن هذه الاسهم. قرر القضاء التونسي الإفراج عن مدير تلفزيون "التونسية" الخاص سامي الفهري المعتقل قبل حوالي ثلاثة أشهر. وكانت السلطات التونسية أصدرت مذكرة توقيف بحق مدير التلفزيون الذي اشتهر ببث برنامج سياسي ساخر ينتقد رموزا من حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد. وقالت المحامية سنية الدهماني لفرانس برس "قضت محكمة التعقيب (التمييز) اليوم بإطلاق سراح سامي الفهري"، وتوقعت أن يتم "خلال الساعات القادمة" الافراج عن موكلها الموقوف بسجن المرناقية (قرب تونس العاصمة). وفي 24 آب/أغسطس 2012 أصدر القضاء التونسي مذكرة إيقاف بحق سامي الفهري بتهمة الفساد والحاق اضرار مالية بالتلفزيون العمومي التونسي ابان فترة حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وعشية اعتقاله،اتهم الفهري الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، بتحريك القضاء ضده على خلفية بث قناته برنامج "اللوجيك السياسي" الساخر. ويتضمن البرنامج فقرة "القلابس" وهي دمى متحركة ترقص وتغني وتجسم شخصيات حكومية وسياسية تونسية شهيرة مثل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وحمادي الجبالي أمين عام الحركة ورئيس الحكومة، ومنصف المرزوقي رئيس الجمهورية. وحظي البرنامج الذي انطلق بثه بداية شهر رمضان بشعبية كبيرة في تونس كما أظهرت استطلاعات رأي. وقال الفهري في تصريح اذاعي عشية اعتقاله، إن لطفي زيتون عضو حركة النهضة والمستشار السياسي لرئيس الحكومة اتصل به شخصيا وطلب وقف البرنامج وانه اضطر تحت وطأة "الضغوط (الحكومية) الشديدة" إلى إيقاف بث البرنامج قبل اربعة ايام من عيد الفطر. وتابع ان زيتون عاود الاتصال به بعد تسرب أخبار حول تعرض القناة لضغوط حكومية وطلب منه التصريح لوسائل إعلام بان تلفزيون التونسية لم يتعرض لأي ضغوط وأنه أوقف بث البرنامج من تلقاء نفسه. وقد نفى لطفي زيتون هذه الاتهامات جملة وتفصيلا. وكان الفهري ينتج برامج ومنوعات خاصة للتلفزيون العمومي عبر شركة الانتاج الخاص "كاكتوس" التي أسسها عام 2002. ويقول الفهري إن صهر الرئيس المخلوع بلحسن الطرابلسي (شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي) "انتزع" منه في وقت لاحق 51% من رأسمال الشركة بدون تسديد ثمن هذه الاسهم. وبعد الإطاحة بنظام بن علي صادرت الدولة حصة الطرابلسي في الشركة وعينت عليها متصرفا قضائيا فيما أقامت الإدارة العامة للتلفزيون العمومي ونقابته دعاوى قضائية ضد "كاكتوس" من أجل انتفاعها دون وجه حق بأموال كان من المفروض أن تعود إلى التلفزيون، واستعمالها معداته التقنية لانتاج برامج خاصة بها. وتصل العقوبة القصوى لهذه الجرائم في القانون التونسية إلى السجن 10 سنوات نافذة. 29 نوفمبر 2012