شهدت مدينة صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية، مسيرة حاشدة، أمس السبت، احتجاجا على دعوة الإضراب العام التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل، التي تتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للبلاد للمشاركة في منتدى "من أجل المستقبل". ورفع المشاركون في المسيرة، التي حملت عنوان "ثورتنا مستمرة" شعارات تندد بالدعوة إلى الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد، كما دعت لتطبيق الشريعة الإسلامية، بحسب وكالة الأنباء التونسية. وجاءت تلك المظاهرة تلبية لدعوة جمعية "الخطابة والعلوم الشرعية" التي تضم أكثر من 200 إمام وخطيب في مدينة صفاقس، وبمشاركة من رابطة حماية الثورة. ودعت الرابطة، إلى ضرورة تحصين الثورة، من رموز حزب التجمع الذي حكم البلاد في عهد بن علي، وطالبت الحكومة بالتسريع بمحاربة الفاسدين، وكل من يتحالف معهم، وبتطهير الإعلام ومؤسسات الدولة من أزلام النظام السابق. وكانت قيادة "الاتحاد العام التونسي للشغل" أكبر مركزية نقابية في تونس دعت لإضراب عام يوم 13 كانون الأول/ديسمبر قبيل الذكرى الثانية للثورة التونسية، احتجاجا على هجوم رابطة حماية الثورة على مقر الاتحاد قبل أيام. وتتزامن الدعوة إلى الإضراب العام في تونس مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للبلاد للمشاركة في منتدى "من أجل المستقبل" الذي تنظمه وزارتا الخارجة التونسيةوالأمريكية. وأوضح محمد عزيز كريشان عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أنه تم الاتفاق، أمس السبت، خلال اجتماع بقصر قرطاج، في حضور ممثلين عن عشرة أحزاب سياسية من ضمنهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي "على تشكيل لجنة مساع حميدة لحل الأزمة مع الاتحاد والتهدئة". في غضون ذلك التقى وفد من ممثلي الأحزاب السياسية، أمس السبت، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في إطار مبادرة من أجل إلغاء الإضراب. - أنباء موسكو بتاريخ 9 ديسمبر 2012