بمشاركة عشرات الآلاف من مؤيدي الجماعة وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية بينهم وزراء عن حزب العدالة التنمية الذي يقوم الائتلاف الحاكم في المغرب. الرباط – الأناضول-الوسط التونسية: شيعت جنازة عبد السلام ياسين المرشد العام لجماعة "العدل والإحسان" المحظورة في المغرب اليوم الجمعة بالرباط بمشاركة عشرات الآلاف من مؤيديها إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والثقافية المغربية بما فيها وزراء عن حزب العدالة التنمية الذي يقوم الائتلاف الحاكم في المغرب. وتقاطرت على العاصمة المغربية الرباط منذ ليلة الخميس أعداد كبيرة من مناصري الجماعة للمشاركة في تشييع جنازة زعيمها بعد أداء صلاة الجمعة اليوم، وسط استنفار أمني كبير. و"العدل ولإحسان" أحد أكبر الجماعات الإسلامية المعارضة في المغرب، حيث اشتهر مؤسسها عبد السلام ياسين برسالتين وجههما إلى الملك المغربي الراحل الحسن الثاني والملك الحالي محمد السادس يدعوهما للإصلاح. وكان عبد السلام ياسين كتب عام 1974 رسالة تحت عنوان "الإسلام أو الطوفان" إلى الملك الحسن الثاني، اعتقل على خلفيتها ثلاث أشهر في السجن، لتفرض عليه الإقامة الجبرية عام 1989 في بيته بمدينة سلا بالقرب من الرباط بسبب انتقاداته شديدة اللهجة لنظام الحكم في المغرب. ومع صول الملك محمد السادس إلى عرش المملكة المغربية عام 1999 وجه عبد السلام ياسين رسالة تحت عنوان "مذكرة إلى من يهمه الأمر" دعاه خلالها إلى القيام بالمزيد من الإصلاحات السياسية. ورفعت الإقامة الجبرية عن عبد السلام ياسين عام 2000 بعد وصول محمد السادس إلى الحكم، وشاركت العدل والإحسان في الحراك الشعبي الذي شهده المغرب العام الماضي على غرار دول عربية، لكنها أعلنت انسحابها بشكل مفاجئ من حركة "20 فبراير" التي قادت الحراك مع الإعلان تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن العدل والإحسان لم تعلن حتى مساء الجمعة عن اسم الخليفة الرسمي لمؤسسها. 14/12/2012 40:18