السيدة المنوبية البوعزيزي طالبت باعتبار ذكرى استشهاد ابنها عيدا وطنيا للثورة التونسية دعت المنوبية البوعزيزي أم أول شهيد في ثورات الربيع العربي، التونسي محمد البوعزيزي إلى إعطاء مزيد من الاهتمام لقضايا شهداء الثورة ورعاية أسرهم. في الذكرى الثانية للثورة التونسية، وعلى هامش استقبال رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي لأسر شهداء الثورة بمحافظة سيدي بوزيد وسط البلاد (مهد الثورة التونسية)، أكدت والدة البوعزيزي على دعوتها السلطات الحاكمة إلى مزيد الاهتمام بالمنطقة عبر توفير سبل التنمية الشاملة والحرص على تحقيق أهداف الثورة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية. وقالت في تصريح خاص لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "بعض الإنجازات القليلة قد أنجزت لكن الأهم فيها مازال لم يتحقق لأهالي سيدي بوزيد والمحافظات المجاورة رغم مرور عامين بعد الثورة". كما طالبت "المنوبية" باعتماد يوم 17 ديسمبر/كانون الأول كيوم عيد وطني في تونس والتأريخ للثورة التونسية منذ نفس اليوم الذي أحرق فيه ابنها نفسه بدل يوم 14 يناير/كانون الثاني المعتمد حاليا. ولفتت أم البوعزيزي إلى أن "أهالي سيدي بوزيد انتفضوا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، يوم أن حرق ابني محمّد نفسه بسبب التهميش والفقر وهو اليوم الأوّل للثورة التونسية ". وفي نفس السياق، قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي صباح الإثنين إن "17 ديسمبر/كانون الأول عيد الثورة و14 يناير/كانون الثاني يوم هرب بن علي هو عيد النصر ". وشهدت مدينة سيدي بوزيد اليوم الاثنين إحياء الذكرى الثانية لثورة 17 ديسمبر وسط إحتفالات شعبية انطلقت مع أول ساعات اليوم. واحتجّ أهالي المنطقة على كلمتىْ رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ومصطفى بن جعفر تعبيرا منهم عن استيائهم من غياب التنمية للجهة رغم مرور عامين على الثورة. ورفضت الجبهة الشعبية (تحالف اليسار الراديكالي والبعثيين) الاحتفال بالذكرى نظرا لتواصل التهميش وتدخّل عدد من أنصارها لإفساد احتفالات إحياء الذكرى عبر الهيمنة على خيام خاصة وضعتها إدارة المهرجان لتنشيط الساحة الرئيسية بالمدينة . على صعيد آخر استقبل الرئيس التونسي عددا من جرحى الثورة الذي سقطوا بمدينة سيدي بوزيد وتحدّث معهم حول أوضاعهم الاجتماعية . من جهتهم طالب الجرحى وأهالي الشهداء المرزوقي بالإنصاف لدى القضاء العسكري وعبّروا عن استيائهم من نقص الرعاية الطبية اللازمة . 17/12/2012 22:23 ( 18/12/2012 29:01)