img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1359562911copyright-aabadoluajansi-2013-20130130161330.jpg" alt="شهود عيان : جنود ماليون يقتلون مدنيين ب\"ديبالي\"" class="img_article" / أحد السكان : "سمعنا الصراخ والبكاء الهستيري من طرف بعض الشباب الأشقاء الذين كانوا قد فتحوا منزلهم مدرسة لتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية، كما سمعناهم يتوسلون إلي من يهاجمونهم بتركهم حال سبيلهم وعدم الاعتداء عليهم". الجنود اختطفوا أيضًا عددًا من النساء المنتميات لأصول عربية، بحسب شهود عيان شمال مالي - الأناضول-الوسط التونسية: قال سكان بقرية تقع في محيط منطقة "ديابالي"، شمال غرب باماكو، إن جنودًا ماليين قاموا برفقة أشخاص ذوي بشرة بيضاء صباح اليوم الأربعاء بقتل عدد من المدنيين واختطاف بعض النساء بالقرية المنتميات لأصول عربية. وأوضح سكان بالقرية للموفد الخاص لوكالة الأناضول للأنباء إلى شمال مالي أن جنودًا ماليين قدموا على متن سيارات عسكرية صباح اليوم؛ حيث صادفهم بعض السكان المحليين وبدءوا يسألون عن قائمة من أسماء العائلات التي تنحدر من أصول عربية أو قبائل الطوارق، وقتلوا أشخاصًا واختطفوا عددًا من النساء. وأضاف أحد السكان ويدعى "موستا مامادو": "في الصباح الباكر استيقظنا مفزوعين، بسبب الضجة الكبيرة التي أحدثها أشخاص لم نتمكن من رؤيتهم وتحديد ملامحهم جيدًا بسبب الظلام الدامس، غير أننا تأكدنا أن الصراخ يأتي من مساكن تعود لسكان عرب مقيمين بها منذ أكثر من 30 سنة". وأوضح: "كنا مفزوعين جدًا، إلى درجة أننا لم نقوَ على الخروج من منازلنا الخشبية، واعتقدنا أن الأمر يخص إبادة سكان القرية كاملة، خاصة أن الجيش المالي يعرف أن السكان استقبلوا المجاهدين من قبل وأقاموا في القرية أيامًا". ويطلق السكان في شمال مالي لفظ "مجاهدين" على الجماعات المسلحة هناك. وتابع: "سمعنا الصراخ والبكاء الهستيري من طرف بعض الشباب الأشقاء الذين كانوا قد فتحوا منزلهم مدرسة لتحفيظ القرآن وتعليم اللغة العربية، كما سمعناهم يتوسلون إلي من يهاجمونهم بتركهم حال سبيلهم وعدم الاعتداء عليهم". وأضاف: "سمعنا حديثا باللغة الفرنسية بلكنة أشخاص ينحدرون من باماكو، حيث قال أحدهم لآخر، أيها الكابتن (النقيب) ماذا أفعل بهم (بالشباب) فأجابه قائده: اقتلهم أو ادفنهم أحياء، فهم لا يستحقون الحياة، هذه الحثالة التي تريد أن تجعل من مالي إسلامية، واستقبلت الجهاديين، لن ينفعكم اليوم الجهاديين أبدا". وذكر أنه بعد توسلات الشباب سمعنا أصوات طلقات نارية لنكتشف بعدها مقتل 3 منهم. وفي منزل الضحايا الذي وصله مراسل الأناضول بمساعدة "مامادو" قال عم الشباب الثلاثة المقتولين وهو شيخ من العرب يلقب بمحمد ولد محمود الخيري: "دمائنا نحن العرب والطوارق أصبحت تراق على مرأى ومسمع من العالم باسم تحرير شمال مالي من الإسلاميين، أين هذه الحرية التي يزعمون؟.. لقد جلبوا لنا الخراب والدمار والقتل لفلذات أكبادنا". واعاد ذكر تفاصيل حادثة مقتل أبناء أخيه الثلاثة قائلا: "في ساعات الصباح الأولى من اليوم، جاء جنود ماليون يلبسون ثيابا عسكرية ومعهم أشخاص ذوو بشرة بيضاء (في إشارة على ما يبدو إلى قوات فرنسية)، وحطموا باب المنزل، وبعدها دخلوا يفتشونه وجمعوا الشبان الثلاثة ثم قتلوهم بدم بارد". ولم يتسن الحصول على رد فعل من مصادر رسمية مالية أو في القوات الفرنسية حول صحة الروايات التي ذكرها الشهود. 30/1/2013 28:17