img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1359563362copyright-aabadoluajansi-2013-20130130162530.jpg" alt="حوار \"إيجابي\" بين جبهة مصرية معارضة وحزب حليف للإخوان" class="img_article" / جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر اتفقت مع حزب النور السلفي، الحليف لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن كيفية الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد القاهرة - الأناضول-الوسط التونسية: اتفقت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر مع حزب النور، الحليف لجماعة الإخوان المسلمين، على رؤية للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، بعد موافقة الجبهة على مبادرة طرحها الحزب تطالب بلم الشمل ووقف العنف. وقال يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن لقاء الحزب مع جبهة الإنقاذ "يعتبر جولة أولى من الحوارات الوطنية التي ستعقب ذلك بين كافة الأحزاب السياسية"، واصفاً الحوار ب"الإيجابي". وأضاف مخيون في مؤتمر صحفي عقدته كل من الجبهة والنور اليوم الأربعاء بمقر حزب الوفد، أحد أعضاء الجبهة، أن "جبهة الإنقاذ كانت من أول الفصائل التي تفاعلت مع مبادرة حزب النور". وبحسب مخيون فقد اتفق الجانبان على إدانة العنف بكل أشكاله وكذلك إدانة الاعتداء على المنشآت العامة والأرواح، وعمل ميثاق شرف ينص على عدم التراشق بالألفاظ بين الأحزاب في مختلف وسائل الإعلام. واتفق الطرفان أيضاً على ضرورة مشاركة جميع الأطراف السياسية، في تشديد على أنه لا ينبغي لفصيل واحد تحمل المسؤولية بمفرده، مؤكدين أن المبادرة ليست ضد فصيل بعينه. من جانبه، قال السيد البدوي، رئيس حزب الوفد والقيادي بجبهة الإنقاذ، إن الجبهة المكونة من القوى المعارضة الرئيسية للرئيس المصري محمد مرسي، توصلت في اجتماعها اليوم مع حزب النور على ضرورة تشكيل لجنة قضائية لتقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة. وعقد قيادات حزب النور وجبهة الإنقاذ الوطني اجتماعا مغلقا اليوم ناقشوا فيه عدة نقاط منها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل لجنة يتفق عليها لتعديل مواد الدستور محل الخلاف، وحيادية واستقلالية مؤسسات الدولة، وتعيين نائب عام جديد، وتشكيل لجنة تحقيق قضائية في الأحداث التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة، بحسب بيان عن جبهة الإنقاذ صادر عقب الاجتماع والذي لم يحدد موقف المشاركين من تلك النقاط. وأشار البيان إلى أن المشاركين اتفقوا على أن "فصيلا واحدا لا يستطيع أن يقود البلاد منفردا وأن ما تمر به البلاد يحتاج إلى تضافر كافة القوى على الساحة السياسية"، كما اتفقوا على "مدونة للسلوك السياسي بين الأطراف جميعا لإيقاف الحروب الكلامية التي تسيئ للجميع". كما أدانوا "وبكل قوة أي شكل من أشكال العنف أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة مع التأكيد على حق الاحتجاج والتظاهر السلمي". وحضر الاجتماع من قيادات جبهة الإنقاذ السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وأحمد البرعي أمين عام الجبهة، وكذلك قيادات من حزب النور يونس مخيون رئيس الحزب ونائبه مصطفى نائب وجلال مرة الأمين العام للحزب. وتشهد مصر موجة من أعمال العنف الاحتجاجي منذ أسبوع تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير/ كانون الثاني سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى. وتزايدت حدة تلك الأعمال خاصة في مدن قناة السويس وكذلك عدد ضحاياها على خلفية حكم قضائي السبت الماضي بإعدام 21 من بين المتهمين بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي خلال ما يُعرف إعلاميًّا باسم "أحداث استاد بورسعيد"، والتي وقعت في فبراير/ شباط 2012.