شهدت مصر أمس وأول أمس أحداث عنف لم تعرفها حتى أثناء الثورة وهو ما دفع الادارة الأمريكية الى التخلي عن دعمها للسلطة وتحولها لدعم المعارضة وقالت مصادر اعلامية في القاهرة ان العنف في مصر بلغ مستويات خطيرة بين يومي الجمعة والسبت الى حد دفع الادارة الأمريكية لتغيير موقفها حول الوضع في مصر.
ونقل مراسل القناة التلفزيونية الحكومية الروسية «روسيا اليوم» أن بعض المراقبين المقربين من الإدارة الأمريكية يقولون إن الإدارة وبسبب التطورات الخطيرة بدأت تغير توجهاتها وتبعث برسائل إلى المعارضة المصرية بأنها تنحاز إلى الشعب.
وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها وسائل اعلام دولية الى احتمال تخلي الادارة الأمريكية عن دعم السلطات المصرية رئيسا وحكومة وتقرر دعم المعارضة المتمثلة أساسا في «جبهة الانقاذ».
وقد حملت جبهة الإنقاذ الوطني في مصر أمس الرئيس محمد مرسي مسؤولية العنف المفرط الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد المصريين في اشارة الى أحداث القاهرة أمس الأول والى أحداث الأمس في بورسعيد والقاهرة وغيرهما من المدن.
ودعت الجبهة المصريين للالتزام بالسلمية في الاحتجاجات والاعتصامات، مؤكدة أنها ضد العنف والعنف المفرط الذي أدى إلى سقوط الشهداء من أبناء الشعب المصري. وطالبت الجبهة في مؤتمرها الصحفي الذي عقد في مقر حزب الوفد بتشكيل لجنة لتعديل الدستور والاتفاق على تغيير المواد الخلافية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ومراجعة الملفين الأمني والاقتصادي، بعد أن اتضح أن سياسات الرئيس الحالي وحكومته وجماعة الإخوان تسببت في إفقار المصريين وتردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد. وحذرت جبهة الإنقاذ الوطني الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بأنه في حال عدم الاستجابة خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن الجبهة تدعو المصريين للاحتشاد يوم الجمعة المقبلة 1 فيفري 2013 لإسقاط العمل بالدستور الباطل، وإعادة العمل بدستور عام 1971، وكذلك العمل على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.