img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1360246874copyright-aabadoluajansi-2013-20130207141725.jpg" alt="الاغتيالات السياسية \"سلاح الثورة المضادة\" بدول الربيع العربي" class="img_article" / اتهم عدد من الخبراء السياسيين ما وصفوه ب"الثورة المضادة" بالتورط في إدخال دول الربيع العربي في دائرة العنف الداخلي من باب الاغتيالات السياسية. القاهرة- الأناضول-الوسط التونسية: اتهم عدد من الخبراء السياسيين ما وصفوه ب"الثورة المضادة" بالتورط في إدخال دول الربيع العربي في دائرة العنف الداخلي من باب الاغتيالات السياسية. وحذر هؤلاء الخبراء في تصريحات لمراسلة "الأناضول" من أن تسير دول الربيع العربي على خطا لبنان في دخول عصر الاغتيالات. جاء هذا على خلفية اغتيال القيادي المعارض اليساري التونسي، شكري بلعيد، أمس الأربعاء، على يد مجهولين، وإشارة بعض مؤيديه بأصابع الاتهام إلى حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، التي نفت التهمة، وذلك بعد أيام قليلة من مقتل المنسق العام لحركة "نداء تونس"، لطفي نقض، أثناء اشتباكات بين إسلاميين مقربين من حركة النهضة، ومعارضين للحكومة. جواد الحمد، الخبير الاستراتيجي ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في العاصمة الأردنية عمَّان، قال إن الحادثة الذي تعرض لها القيادي التونسي "تؤكد أن ثورات الربيع العربي تواجه محطة خطيرة، قد تؤدي إلى فوضى في المنطقة العربية، إذا لم يتم الانتباه لخطورتها، رغم أن الثورتين المصرية والتونسية على وجه الخصوص أقوى من هذه المحاولات". وأوضح الحمد أن الثورة في دول الربيع العربي "تتعرض لهجوم من طرفين، الأول هو مكونات الدولة العميقة التي بحاجة إلى تطهير في القضاء والإعلام، والطرف الآخر هو القوى السياسية المتضررة من نفوذ التيار الإسلامي وتسعى للوقيعة بينه وبين التيار العلماني". غير أن حمد قال إنه "ما دامت هناك قوى ثورية تتفق على حماية الثورة، ولا تنطلق من منطلق حزبي وأيديولوجي، وهناك وعي جماهيري شعبي، فسيكون هذا بمثابة إفشال لقوى الثورة المضادة التي تسعى إلى إحداث فوضى". واستبعد عبد الفتاح ماضي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ضلوع الأحزاب الإسلامية التي وصلت للحكم في ممارسة العنف ضد معارضيها لدرجة تنفيذ اغتيالات. وألقى بالمسؤولية في أعمال العنف على كاهل "الثورة المضادة"، التي قال إنها تتشكل من المتضررين من وصول الإسلاميين للحكم، ومن أصحاب المصالح مع الأنظمة السابقة؛ حيث تقوم هذه الأطراف بممارسة العنف بنفسها أو عبر اختراق صفوف بعض الإسلاميين. ولفت إلى أن هذه الأطراف تستغل الفتاوى "المتشددة" التي ينادي فيها بعض الإسلاميين إلى قتل معارضيهم في توجيه أصابع الاتهام إلى التيار الإسلامي بشكل عام عن أعمال العنف. وتوقع عبد الفتاح ماضي أن تلتئم الخلافات بين القوى السياسية في بلدان الثورات العربية بتشكيل حكومات ائتلافية واسعة، محذرا من أنه حادثة اغتيال واحدة يمكن أن تجر وراءها سلسلة من الاغتيالات السريعة المتبادلة. 07/2/2013 21:15 ( 07/2/2013 42:15)