img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1365618279copyright-aabadoluajansi-2013-20130410182024.jpg" alt="تغريم رسامي \"جرافيتي\" بتونس بمبلغ 60 دولارا لكل منهما" class="img_article" / قضت محكمة تونسية، اليوم الأربعاء، بتغريم شابين مبلغًا ماليًا قدره 60 دولارًا لكل منهما، على خلفية رسوم "جرافيتي" لهما اعتبرت المحكمة أن تلك الرسوم فيها اعتداء على أملاك عقارية خاصّة بالدولة ومسّ بالنظام العام. تونس - الأناضول-الوسط التونسية: قضت محكمة تونسية الأربعاء بتغريم شابين بسبب رسوم "جرافيتي" قاما برسمها قبل عدة شهور على جدران مبانٍ حكومية وخاصة في مدينة قابس، جنوب شرق البلاد. ويعد هذا الحكم هو الأول من نوعه منذ أن عرفت تونس رسوم الجرافيتي عقب ثورة يناير/ كانون ثان 2011. وبحسب مراسل الأناضول فإن المحكمة الابتدائية بقابس، قضت بتغريم الشابين التونسيين أسامة بوعجيلة وشاهين بالريش، 60 دولارًا لكل منهما. وبحسب حيثيات هذا الحكم "القابل للطعن" أمام محكمة أعلى درجة، اعتبرت المحكمة أن تلك الرسوم فيها "اعتداء على أملاك عقارية خاصّة بالدولة، ومسّ بالنظام العام". لكن المحكمة لم تعتد ببقية التهم الموجهة للشابين وهي: "مخالفة قانون الطوارئ"، و"نشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على الشابين - اللذين ينتميان إلى "مجموعة زواولة" لرسوم الجرافيتي - عندما كانا يقومان برسم "جداريات" ضدّ ارتفاع الأسعار. وانتقد فنانون وحقوقيون في تونس محاكمة الشابين، واعتبروها "تضييقًا" على حرية التعبير. ورغم ارتياحه للحكم القضائي الصادر اليوم، قال أسامة بوعجيلة (25 سنة) في تصريح لمراسل الأناضول: "كان من الأولى عدم إقرار أي غرامة لأننا لم نرتكب أي جريمة أو نعكّر الصفو العام بل كنّا نرسم ونعبّر وهذا يعدّ مكسبًا مهمًّا لكلّ التونسيين خاصة ما بعد الثورة". والجرافيتي عبارة عن تصميمات فنية تُرسم على الجدران أو الجسور أو غيرهما في الأماكن العامة، للتعبير عن رأي سياسي أو اجتماعي، وأحيانًا يستخدم في الدعاية. وعرفت تونس مع رفع الحظر على حرّيات التعبير بعد ثورة 14 يناير/ كانون الثاني توسّعًا ملحوظًا لأنشطة رسّامي "الجرافيتي" من خلال "الجداريات" المنتشرة في كل الأمكنة والتي تحمل في معظمها شعارات الثورة التونسية: (حرية - عدالة - كرامة وطنية). 10/4/2013 04:19 ( 10/4/2013 15:19)