img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1366511487235987777777777777777777.jpg" alt="إطلاق قطر الخيرية لأربع مشروعات تنموية في \"قبلي\"" class="img_article" / قطر الخيرية : -إنشاء مركز صحي بمنطقة الصابرية - معتمدية الفوار بكلفة 500 ألف ريال، و -إنشاء مدرسة ابتدائية بالمنطقة الشرقية من عمادة البليدات التابعة لمعتمدية قبلي الجنوبية بكلفة 500 ألف ريال -تعبيد مسلك فلاحي طوله 4 كلم في معتمدية قبلي الجنوبية والذي يمتدّ من منطقة جمنة إلى واحة العتيلات بكلفة مليون و740 ألف ريال -إنشاء مجمع سكني يضمّ 20 وحدة سكنية بكلفة 800 ألف ريال. ممدوح عبدالعظيم-صحف عربية-الوسط التونسية : قطع فريق قطر الخيرية الطريق إلى ولاية قبلي التي تقع على بعد حوالي 500 كلم عن تونس العاصمة، و90 كلم عن مدينة توزر في 8 ساعات لإطلاق 4 من أهم المشروعات التنمويّة التي تشمل إنشاء مركز صحي بمنطقة الصابرية - معتمدية الفوار بكلفة 500 ألف ريال، وإنشاء مدرسة ابتدائية بالمنطقة الشرقية من عمادة البليدات التابعة لمعتمدية قبلي الجنوبية بكلفة 500 ألف ريال، وتهيئة وتعبيد مسلك فلاحي طوله 4 كلم في معتمدية قبلي الجنوبية والذي يمتدّ من منطقة جمنة إلى واحة العتيلات بكلفة مليون و740 ألف ريال، فضلاً عن إنشاء مجمع سكني يضمّ 20 وحدة سكنية بكلفة 800 ألف ريال. وخلال استقباله وفد قطر الخيرية برئاسة السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي قال سعادة السيد الحبيب الجريدي والي قبلي: نثمّن جهود قطر دعمها للثورة والتنمية في تونس، ونشكر قطر الخيرية التي تحمّلت عناء السفر للوصول إلى أكثر المناطق التي تحتاج جهودها التنموية. وأضاف: العلاقات التي تجمع الشعبين القطري والتونسي تاريخية، وقائمة على أسس متينة، وتحظى الجالية التونسية في قطر بالرعاية الكريمة وسط أشقائهم القطريين، ونعتزّ بجهود الجمعيات الخيرية التي سارعت بالمشاركة في تنفيذ مشروعات تنموية واعدة للشعب التونسي، خاصة المناطق النائية الأكثر احتياجًا لتلك المشروعات. وقال: نرحّب بالمبادرات الخيرية التي تُطلقها قطر الخيرية في ولاية "قبلي" ونتمنّى أن يتم تعزيز الاستثمارات القطرية - التونسية خاصة في مجالات الزراعة والسياحة. وقال السيد يوسف أحمد الكواري: يجب أن يعرف الإخوة في تونس أن ما نقوم به من مساهمات في تعزيز التنمية بالمناطق التونسية إنما هو واجب نقوم به نحو الأشقاء وليس عملاً خيريًا. وأضاف: نسعى لتعزيز التنمية بمشروعات لخدمة أشقائنا في تونس، آملين أن تسهم في تخفيف معاناة العديد من الفئات الأكثر احتياجًا لتلك المشروعات، وحريصون على التوسّع في حجم تلك المشروعات وتنوّعها في المستقبل. وقال: ينتظر أن تسهم مشروعاتنا في تنمية المناطق الريفية النائية في تونس في عدّة مجالات لصالح حوالي 125 ألف شخص بصورة مباشرة، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 55 مليون ريال، ويشتمل البرنامج على بناء 5 مدارس ابتدائية نموذجية، و10 مراكز صحيّة، وحفر 100 بئر ارتوازية مجهّزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وإنشاء وتحسين 250 مسكنًا في إطار ترقية السكن الاجتماعي، وشقّ المسالك الفلاحية بمسافة تقدّر ب23 كيلومترًا في المناطق السقوية لربطها بالطرق الرئيسة، ودعم 500 تعاونية فلاحية لتعزيز الدورة الإنتاجية وترقية التشغيل الذاتي لفائدة الشباب العاطل. وقال السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية: نسعى أن تكون انطلاقة حقيقية لتنمية المناطق الأكثر فقرًا وإنهاء معاناة سكانها لتوفير بعض المرافق والخدمات الحيويّة بالتنسيق مع الجهات المعنيّة في تونس. وأضاف: نشكر الشعب التونسي على حفاوة الاستقبال، والتفافهم حولنا في ملحمة تكشف قوة ومتانة العلاقة بين الشعبين الشقيقين، كما نشكر جهود المسؤولين في تذليل كافة الصعاب وإعداد الدراسات التي تخدم مشروعاتنا الخاصة بتمهيد الطرق وترميم البيوت وإنشاء مدارس ومراكز صحيّة ودعم شركات التعاونيات وغيرها من المشروعات التي ننفّذها من منطلق الواجب نحو أشقائنا التونسيين دون تمييز. مركز صحي وقد دشّن وفد قطر الخيرية برفقة والي "قبلي" مشروع إنشاء مركز صحي بمنطقة الصابرية - معتمدية الفوار ولاية قبلي بكلفة 500 ألف ريال لتقديم الخدمات الصحية لفائدة ما يُقارب 2600 ساكن ويضمّ المركز قاعتين للكشف وقاعة للعلاج والتمريض وقاعة للتسجيل وصيدلية وقاعة انتظار للرجال وأخرى للنساء. يهدف المشروع إلى التخفيف من اكتظاظ العيادات في المركز الصحي المجاور للمنطقة (على بعد 3كلم) ما سيُساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدّمة، وتقليص عدد الوفيات للحالات الاستعجالية خاصة من فئتي الأطفال والنساء الحوامل ومن المُنتظر الانتهاء من المشروع خلال 5 أشهر. المدرسة الابتدائية كما دشّن وفد قطر االخيرية مشروع إنشاء مدرسة ابتدائية على مساحة 4 آلاف متر مربع والتي تمثل حلمًا انتظره أهالي المنطقة الشرقية من عمادة البليدات التابعة لمعتمدية قبلي الجنوبية سنوات طويلة حيث خصصت أرض المدرسة منذ بداية التسعينيات دون أن تمتدّ إليها يد التنفيذ. ويسعى المشروع الذي يبلغ كلفته 500 ألف ريال للتخفيف من معاناة طلاب المنطقة الذين يقطعون يوميًا مسافات طويلة من أقصى شرق المنطقة إلى أقصى غربها للوصول للمدرسة الوحيدة التي تبعد عدّة كيلو مترات. فحوالي 75 تلميذًا سيستفيدون من قرب المدرسة الابتدائية خاصة أن أقرب مدرسة من المنطقة تبعد حوالي 2 كيلو متر، كما ستُحقق المدرسة انخفاضًا في نسبة الأميّة في المنطقة خاصة لدى الفتيات. ومن المُنتظر افتتاح المدرسة في العام الدراسي المقبل 2013-2014. المسلك الفلاحي وتحتلّ المناطق السقوية أهمية بارزة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجال الأمن الغذائي التونسي غير أن هذه المناطق لا تُغطي سوى 410 آلاف هكتار أي ما يُعادل 8% من المساحات الفلاحية المنتجة. وتمثل المسالك الفلاحية داخل المناطق السقوية أحد العناصر الهامّة في التنمية الفلاحية باعتبار الدور الذي تلعبه في مجال ضمان تزويد المستغلات الفلاحية بمستلزمات الإنتاج و كذلك في تسويق منتوجاتها. وقد أطلق وفد قطر الخيرية إشارة البدء لمشروع في تهيئة وتعبيد مسلك فلاحي طوله 4 كلم في معتمدية قبلي الجنوبية التابعة لولاية قبلي والذي يمتدّ من منطقة جمنة إلى واحة العتيلات وهي منطقة سقوية تبلغ مساحتها قرابة 224،5 وينتفع منها مباشرة حوالي 346 فلاحًا. ويخدم المشروع ولاية قبلي التي تنتج حوالي 70% من حجم التمور التونسية حيث تشغل الواحات التونسية 32 مليون هكتار منها حوالي 24 مليونًا بولاية قبلي وحدها والبقية موزّعة على بقية الولايات. ويُعاني فلاحو الجهة من بنية تحتيّة هشّة خاصة على مستوى الطرقات والمسالك الفلاحية إضافة للمناخ الصحراوي القاسي الذي يُهدّد كل أنواع المنشآت في الجهة. وسيساهم المشروع في ربط التجمّع السكاني بمنطقة "جمنة" بثلاثة مشاريع فلاحية بواحة العتيلات، والبيوت المحمية والضيعة النموذجية لمعهد المناطق القاحلة وذلك بكلفة مليون و740 ألف ريال. وتقوم فكرة المشروع على ربط مناطق الإنتاج بمكان إقامة المنتفعين وشبكة الطرقات المرقمة بالولاية لفك العزلة، وتسهيل عملية ترويج المشروع والحثّ على الاستثمار في الميدان الفلاحي على غرار تخزين وتصنيع التمور. فضلاً عن تسهيل التنقل داخل المنطقة السقوية عبر محور رئيس يشقّ الواحة للوصول لمكان المنشآت المائية الرئيسة، وتحسين التكثيف الزراعي بالواحة الذي يتطلب تواجدًا متواصلاً ويوميًا للفلاح بالضيعة الفلاحية. ويشير المهندس محمد بن قاضي إلى أهمية الطريق في تسويق محصول الواحة من خلال تسهيل النقل وحل مشكلة ارتفاع تكلفة النقل عن الفلاحين. ويشير إلى أن الواحة على شكل مربع وأن الطريق الجديد سيتوسطها لخدمة أكبر عدد من الفلاحين، مرورًا بمشروع القرية النموذجية التي تضمّ بيوتًا مكيّفة للفلاحين. المجمع السكنى وقام وفد قطر الخيرية بزيارة المكان المُخصص لبناء المجمع السكني الذي يُقام على مساحة 3 هكتارات في مدينة "الفَوّار" غربي ولاية قبلي ويضم 20 وحدة سكنية بكلفة 800 ألف ريال. وأكّد السيد محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية أن مشروع السكن الاجتماعي جزء من خطة قطر الخيرية لتعزيز المستوى الاجتماعي بالمناطق الأكثر فقرًا من خلال برنامج "دعم" الذي يشمل التدخّل العاجل لإنشاء مساكن ومراكز صحيّة ومدارس والمسالك الفلاحية، وحفر الآبار، لافتًا إلى حرص الجمعية على تنوّع تدخلاتها الإنسانية والتنموية، وفي مجال واحد بجانب التمكين الاقتصادى عبر دعم التعاونيات. ويقول: نسعى للوصول إلى أكثر الأماكن فقرًا في تونس، ونحن الآن في المرحلة النهائية لإطلاق مشروع السكن ضمن مشروع سيشمل 250 وحدة سكنية، ستنطلق هذه المرحلة ب 20 وحدة سيم تدشينها قريبًا. وأشار إلى التنسيق مع الجهات المعنية في تونس لاستكمال المرافق والخدمات بالمنطقة التي تضمّ تلك الوحدات السكنية، لافتًا إلى أن الأولوية في تنفيذ المشروعات يحدّدها سكان المناطق والمسؤولون المعنيون بدراسة تلك المشروعات التنمويّة. ويقول سعادة السيد الحبيب الجريدي والي قبلي: نشكر الأشقاء القطريين على تدشين 4 مشروعات مميّزة تركز على أهم الاحتياجات التنموية والأساسية لسكان المنطقة، وأن مثل هذه المشروعات توطّد العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن إنشاء 20 وحدة سكنية لذوي الحاجة مشروع يُمثل نواة حقيقية لمزيد من المشروعات للتوسّع في إنشاء المناطق العمرانية في كافة مناطق الولاية. وأضاف: نشكر الجهود القطرية في دعم التنمية في العديد من المناطق التونسية، لكننا نطمح في الارتقاء بتلك الجهود إلى استثمارات كبيرة في العديد من المجالات الحيويّة، في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة. - صحيفة الراية القطرية - الأحد 21/4/2013 م