أعلن وزير الخارجية التونسي عثمان جرندي (مستقل) الثلاثاء أن بلاده طلبت من الصليب الاحمر الدولي تسلم عشرات المساجين التونسيين في سوريا بعدما ابدت دمشق استعدادا للافراج عنهم. وقال في مؤتمر صحفي ان "مكتب الصليب الاحمر في دمشق ارسل الطلب التونسي (بتسليم المساجين المفرج عنهم الى الصليب الاحمر) الى السلطات السورية وهو يترقب الرد السوري حول هذه المسألة". واضاف الوزير الذي قطعت بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إن "عملية الاستلام عملية معقدة ومن الأحسن تكليف مؤسسة دولية تتعامل مع مثل هذه الظروف". وذكر الوزير ان بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا لانه "كان هناك ظرف معين أملى تسليط ضغط على السلطات السورية (..) وكان هناك توجه دولي للضغط على السلطات السورية". واشار "لم نقطع علاقاتنا بسوريا نهائيا" وان تونس "ستغير موقفها إذا تغيرت الاوضاع في سوريا". والاسبوع الماضي اعلنت منظمات غير حكومية تونسية سافرت الى سوريا، استعداد سلطات هذا البلد الافراج عن 43 تونسيا دخلوا الاراضي السورية بشكل غير شرعي قصد قتال القوات النظامية هناك إلا انه قبض عليهم قبل مشاركتهم في اعمال العنف. وفي 4 شباط/فبراير 2012 اعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان "طرد السفير السوري من تونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق". واستدعت وزارة الخارجية التونسية في الشهر نفسه السفير التونسي المعتمد في دمشق. وانتقدت المعارضة بشدة هذا القرار وحملت الحكومة المسؤولية عن حياة التونسيين المقيمين في سوريا. ويوم 24 شباط/فبراير 2012 استضافت تونس "مؤتمر أصدقاء" سوريا الأول الذي شاركت فيه اكثر من 60 دولة والاتحاد الأوروبي وممثلون عن منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي واتحاد دول المغرب العربي. واعترفت الاطراف المشاركة في المؤتمر بالمجلس الوطني السوري المعارض كممثل شرعي للشعب السوري. 11 جوان 2013