أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، استعداد المفوضية وهى الذراع التنفيذى للاتحاد الأوروبى دعم تونس خلال المرحلة الانتقالية من خلال إرسال بعثة مراقبة انتخابات لمساعدة السلطات هناك على النهوض بهذا الإستحقاق القادم. وأكد باروسو - خلال مؤتمر صحفي عقده بالاشتراك مع رئيس الوزراء التونسي علي العريض الذى يجرى زيارة رسمية إلى بروكسل ، عقب لقائهما صباح اليوم - ضرورة أن تكون الانتخابات التونسية القادمة شاملة تؤمن مشاركة واسعة لكافة أطياف الشعب. وقال "يجب بذل مزيد من الجهد للتقدم نحو الديمقراطية، فالأمر يتعلق بشكل أساسي بثقافة الحوار والتوافق بين الأطراف"، داعيا ضيفة التونسي إلى العمل على إنجاز كافة الإصلاحات التشريعية والقضائية والتخلص من كافة المعوقات التي تعرقل الديمقراطية و التي هي من مخلفات عهد النظام السابق. وطمأن باروسو المسئول التونسي إلى وقوف الاتحاد إلى جانب بلاده في هذه المرحلة ، وقال "ستبقى تونس أهم شريك يستفيد من برامجنا المعدة لصالح دول جنوب المتوسط". وذكر أنه قد تم تخصيص مبلغ 40 مليون يورو إضافية تضاف إلى ما يقارب 400 مليون يورو سابقة للفترة الواقعة بين 2011-2013 وتحدث باروسو بإسهاب عن الآفاق المستقبلية لتعزيز التعاون التونسي الأوروبي في العديد من المجالات،" التي ستصبح متاحة كلما تقدمت تونس أكثر على طريق إقامة دولة ديمقراطية"بحسب قوله. من جانبه، تعهد رئيس الوزراء التونسي بأن تعمل بلاده على حسن استخدام الأموال الأوروبية الممنوحة لها خاصة في مجال خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية في مختلف أقاليم البلاد. وعبرعن تفاؤله بإمكانية توقيع اتفاقيات طويلة ومتوسطة الأمد مع الاتحاد الأوروبي في عدة مجالات، وكشف عن أن بلاده قد حصلت على وضعية شريك متميز قبل أشهر وأن المفاوضات مع الطرف الأوروبي تمضى قدما بحيث يمكن توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة فى القريب المنظور. يذكر أن العريض سيجرى خلال زيارته إلى العاصمة الأوروبية مجموعة لقاءات مع رؤساء المؤسسات الأوروبية ، كما يلتقى بأعضاء لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأوروبي . 25 جوان 2013