عزا راشد الغنوشي استبعاده السيناريو المصري في تونس إلى "الفارق بين الجيش التونسي وعسكر مصر الذين حكموا 60 سنة، في حين أن الجيش التونسي ظل بعيدا عن السياسة"، مشيدا ب"التزام الجيش الصارم بالمهنية بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية". استبعد زعيم حركة النهضة الإسلامية، الحزب الحاكم في تونس، راشد الغنوشي تكرار السيناريو المصري في بلاده بعد عزل الجيش الأربعاء الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وأكد الغنوشي تقديم حزبه تنازلات لتجنب الاستقطاب الأيديلوجي وتحقيق التوافق، معتبرا أنه اعتمد استراتيجية توافقية بين التيارين الإسلامي والليبرالي. وفي حديث مع صحيفة الشرق الأوسط نشر الخميس، اتهم الغنوشي بعض الشبان بنقل ما يقع في مصر لتونس، معتبرا ذلك "إضاعة للجهود"، وذلك في إشارة إلى حركة "تمرد" التي انطلقت في تونس. وعزا الغنوشي استبعاده السيناريو المصري في تونس إلى "الفارق بين الجيش التونسي وعسكر مصر الذين حكموا 60 سنة، في حين أن الجيش التونسي ظل بعيدا عن السياسة"، مشيدا ب"التزام الجيش الصارم بالمهنية بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية". وتأتي تصريحات الغنوشي في ظل إطلاق حركة "تمرد" في تونس حملة تهدف إلى الإطاحة بالمجلس الوطني التأسيسي، وذلك اقتداء بحركة تمرد المصرية التي دعت إلى التظاهرات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وتوصف الأجواء في تونس ب"المتوترة" حيث بدأ هذا الأسبوع نقاش حول الدستور في المجلس الوطني التأسيسي. وتشهد تونس أزمات سياسية واجتماعية وتصاعد لنفوذ التيارات السلفية فيها. 4 جويلية 2013 قناة الحرة