أعلن أن النتائج الأولية للانتخابات البلدية والبرلمانية التي جرت الأحد تفيد بأن حزبين كبيرين من تحالف قوى التغيير الديموقراطي والحزب الجمهوري من أجل الديموقراطية والتجدد تتقدم في منطقتي نواكشوط وترارزا اللتين تضمان أكبر عدد من الناخبين. وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية أن الحزبين المعنيين في تحالف قوى التغيير الديموقراطي هما التحالف الشعبي التقدمي المكون من حركات من العبيد سابقا وأخرى تناضل من أجل القضاء نهائيا على كافة أشكال الرق ومن قوميين والذي يتمتع بشعبية واسعة بين أكثر الفئات عوزا، وتجمع القوى الديموقراطية بزعامة أحمد ولد دادا المعارض للنظام السابق. وأضاف المصدر أن بعض اللوائح المستقلة جاءت في الطليعة في بعض دوائر نواكشوط، دون أن يوضح ما إذا كانت لوائح الإسلاميين أو لوائح الحزب الحاكم السابق. يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة أن التيار الإسلامي يتقدم على تكتل القوى الديمقراطية في ثلاث بلديات في العاصمة نواكشوط. وسمح للإسلاميين الذين يعتبرون عادة معتدلين في موريتانيا، بالتقدم للانتخابات في لوائح مستقلين وذلك لأول مرة في تاريخ هذه الدولة الصحراوية العضو في اتحاد المغرب العربي والتي دخلت في مارس/آذار الماضي نادي منتجي النفط. ويتوقع أن تنشر وزارة الداخلية أولى النتائج الرسمية مساء الاثنين. وقد صوت الموريتانيون الأحد لاختيار 95 نائباً في الجمعية الوطنية و219 مجلساً بلدياً، في عملية تعد إشارة الانطلاق لعملية انتقالية بدأها المجلس العسكري الحاكم منذ الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة في 2005. وواكب عملية الانتخابات 500 مراقب بينهم 87 أوفدهم الاتحاد الاوروبي. وقالت ماري آن ايسلر بيغين رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي ال87 الذين راقبوا 13 في االمئة من مكاتب الاقتراع إن التصويت جرى بشكل جيد في مجمل البلاد. غير أنها قالت لوكالة الصحافة الفرنسية: "يبدو ان هناك عددا كبيرا جدا من البطاقات الملغاة بسبب تطبيق صارم جدا في مكاتب الاقتراع لشروط الفرز". جدير بالذكر أن الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في موريتانيا ستجري في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.