حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاحد من مخاطر اندلاع ثلاثة حروب اهلية محتملة في الشرق الاوسط، ليس في العراق فحسب وانما كذلك في الاراضي الفلسطينية وفي لبنان. واعرب الملك عبدالله الثاني في حديث لمحطة "اي بي سي" الاميركية قبل ايام من زيارة الرئيس جورج بوش الى العاصمة الاردنية، أعرب عن امله في ان تفضي مباحثاته، على الاقل، مع الرئيس بوش الى القيام بكل ما يمكن من أجل الشعب العراقي. وتابع أنه يتعين في الوقت ذاته تركيز الاهتمام على المشكلات الاساسية وهي تتعلق بعملية السلام الفلسطينية،بالاضافة الى المخاوف الكبيرة ازاء الاحداث التي وقعت خلال الايام الماضية في لبنان. وعزا العاهل الأردني المشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط إلى عدم تسوية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي قال إن هذا الصراع يمثل أهم حلقة في تلك السلسلة من المشاكل: "المشكلة هي أننا لم نتمكن من حل المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط. أعلم أن الناس يقولون إن هناك عدة مشاكل أساسية في الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال فإن أقرب تلك المشاكل لعقول الأميركيين هي المشكلة العراقية نظرا لوجود قوات أميركية هناك، ولكن بالنسبة للغالبية من سكان المنطقة فإن لب المشكلة يكمن في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والعربي-الإسرائيلي". ويذكر ان الرئيس بوش يصل الاربعاء الى عمان للقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والملك عبدالله الثاني. على صعيد آخر حث العاهل الاردني منتدى القيادات العربية الشابة الاحد على بناء "جسور الثقة" مع نظرائهم في آسيا واوروبا واميركا للاسهام في تعزيز الحوار والتعاون. ونقلت وكالة الانباء الرسمية- بترا عن الملك قوله خلال افتتاح اعمال منتدى القيادات العربية الشابة ان "ابرز نشاطات منظمة القيادات العربية الشابه هي بناؤها جسور الثقة بين القيادات العربية الشابة ونظرائهم في آسيا واوروبا واميركا عبر ترسيخ لغة الحوار وتعزبز آليات التعاون". واعرب العاهل الاردني عن استعداده التام لتقديم أي دعم ممكن سواء على المستوى العربي او على المستوى الدولي لتحقيق اهداف المنتدى. ويعقد المنتدى الذي نظمته منظمة القيادات العربية الشابة ومقرها دبي على مدى يومين على شاطئ البحر الميت بمشاركة عدد من القادة السياسيين والاقتصاديين ونحو 400 عضو من القيادات العربية الشابة يمثلون 15 دولة عربية. ويناقش المشاركون محاور تطوير فاعلية المنظمة في تحديد القضايا والتحديات الاساسية التي تواجه العالم العربي خاصة قطاع التعليم والتنمية الاقتصادية وتقييم الافكار المساندة لعمليات التغيير الايجابي في المنطقة من قبل القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمة خاصة القاها في افتتاح المنتدى انتشار الارهاب في العالم ملقيا اللوم على الانفاق غير الكافي على التعليم. كما حض المنتدى على دعم الحوار بين الاديان وذلك لتحسين صورة الاسلام في الغرب. وتأسست منظمة القيادات العربية الشابة عام 2004 من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي ومقره دافوس في سويسرا، وتضم رجالا ونساء من قطاعات مختلفة يتقلدون مناصب رفيعة ومتميزون في مجال المال والاعمال والقطاع الحكومي والقطاعات الاخرى.