عبر فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم عن استغرابه واستهجانه الشديد للحملة التي بدأتها السلطات التونسية ضد الفتيات والنساء المحجَّبات اللاتي يرتدِيْنَ الزِّيَّ الإسلاميَّ وبشكل خاص في المؤسسات التعليمية المختلفة من المدارس والجامعات، وملاحقتهن بالفصل والطرد والسجن أيضاً، وقال: وعلق الشيخ العودة على تصريحات من داخل الحكومة التونسية تصف الحجاب واستغرب الشيخ العودة من تجاهل وسائل الإعلام لهذه الممارسات الرسمية في بعض الدول العربية، التي تلاحق المحجبات في هجمة ظالمة تسعى إلى القضاء على معالم الدين، وأضاف العودة: يُذكر أن مجموعة من المؤسسات الإسلامية والحقوقية في تونس قد انتقدت الحملة التونسية على الحجاب والمحجبات. وقالت الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس ، في بيان حول قضية الحجاب "تتعرَّض المرأة التونسية منذ أسابيع طويلة إلى جولة جديدة قاسية من جولات العدوان على حقِّها الشرعي وحريتها الشخصية في لباسها الإسلامي" ، مؤكدةً أنَّ هذه الهجمة تَجيء ضمن سياق عام لسياسات النظام السياسي الحاكم في تونس ضد الحريات العامة . وعدَّد البيان ممارسات الحكومة التونسية في هذا الصدد ، واستنكر عليها هجمتَها على كل ما يمتُّ لهوية المجتمع التونسي العربي الإسلامي بصلة ؛ مما يُكَرِّس قيم التغريب والتبعية في تونس . وأضاف البيان : "السلطة هي أسرع من يتنكَّر للباس التقليدي التونسي للنساء والرجال ، سواءً بسواء ؛ بسبب تنكرها لعادات الناس وتقاليدهم وثقافتهم ودينهم ، وذلك من خلال تشجيعها على كل مظاهر التغريب والتبعية في الأنماط المعيشية والمسالك الحياتية للناس ، ولم تدَّخر تلك السلطة جهدًا في الحرب ضد كل ما يرد التونسيين إلى هويَّتهم بذريعة مقاومة التخلُّف والانحطاط واللحاق بركب الأمم المتقدمة" . كما أصدرت لجنة الدفاع عن حجاب المرأة في تونس بيانًا مماثلاً انتقدت فيه ممارسات الحكومة التونسية ضد الحجاب؛ حيث شنَّت السلطاتُ التونسية حملةً واسعةً ضد المحجبات طالت المعاهد الثانوية والجامعات والمؤسسات العامة والخاصة في أغلب المدن التونسية .