أعلن قصر الرئاسة الفرنسية (الاليزيه) مساء اليوم أن الرئيس جاك شيراك، طلب من وزير العدل فتح "تحقيق تمهيدي"، بحق أستاذ الآداب السابق الفرنسي روبرت فوريسون بسبب التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر طهران حول الهولوكست، وشكك فيها ب"حقيقة المحرقة". وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أعلن أمس عن نية بلاده ملاحقة فوريسون، بسبب أقواله في مؤتمر طهران. وقال دوست بلازي في الجمعية الوطنية "سندرس كل السبل القانونية لملاحقة السيد فوريسون بسبب تصريحاته في الخارج حول الهولوكست"، وأضاف "لقد دافع فوريسون عن نظريات تنكر المحرقة، ولهذا لاحقه القضاء الفرنسي وشطب عضويته من الجامعة الفرنسية". وكانت محكمة جنح في باريس حكمت على فوريسون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب تصريحات أدلى بها لمحطة إيرانية في فبراير/شباط 2005. ويذكر أن مؤتمر طهران حول المحرقة، الذي اختتم أعماله الثلاثاء، أثار موجة انتقادات وسخط واسعة في العالم بسبب تشكيكه في وجود المحرقة اليهودية.