وقعت نحو ستين دولة الثلاثاء خلال حفل في باريس على المعاهدة الدولية لمكافحة عمليات الاختفاء القسري على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس. وقد تم تبني معاهدة "حماية كل شخص من عمليات الاختفاء القسري" في كانون الاول/ديسمبر الماضي في الجمعية العامة للامم المتحدة بدعم فرنسا والارجنتين. وستدخل حيز التنفيذ مع صيغة ملزمة ما ان تصادق عليها برلمانات عشرون دولة. وتلزم المعاهدة الدول التي توقعها بمعاقبة كل احتجاز او اعتقال او "اي شكل من اشكال الحرمان من الحرية يرتكبه" موظفون او "مجموعات مرتبطة بالدولة" كما تعترف للضحايا بحقهم في التعويض والحقيقة. واعلن الرئيس جاك شيراك في رسالة تلاها وزير الخارجية فيليب دوست بلازي ان "هذه المعاهدة تعبر عن ارادة الدول في انهاء ممارسة مشينة تقوم على الرعب والكذب والنسيان". ودعا شيراك "كافة الدول الى المصادقة على المعاهدة في اقرب الاجال كي يتمكن امين عام الاممالمتحدة قبل نهاية السنة اذا امكن من عقد مؤتمر للاطراف لتشكيل لجنة خبراء تنص عليها المعاهدة". من جهتها اعلنت السناتورة الارجنتينية كريستينا فرناندس كيرشنر زوجة الرئيس نستور كيرشنر ان "الاختفاء القسري من اسوأ الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية لانها بالاضافة الى فقدان الحياة التي لا تعوض بعد التعذيب تترك العائلات في حيرة حول مصير" الضحية. وذكرت بان بلادها الغت قوانين عفو كانت تحمي الذين مارسوا التعذيب في عهد الديكتاتورية (1976-1983).