يعرب سكان تركمانستان عن خوفهم من المستقبل غداة وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف في انتظار تعيين خلفه واعلان عودة المعارضة من المنفى الى هذا البلد الغني بالمحروقات في اسيا الوسطى. وقالت لودميلا (58 سنة) البائعة في سوق بالعاصمة "انا خائفة من المستقبل. المهم ان لا ينشب نزاع" معبرة بذلك عن مخاوف عدد من سكان هذا البلد الذي كان شبه معزول عن العالم في عهد نيازوف. ورغم الحداد الوطني المفروض حتى الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر فتحت كل المحلات التجارية واسواق العاصمة التركمانية عشق اباد ابوابها. لكن بيع المشروبات الكحولية ممنوع. ويشعر السكان بالقلق على مستقبل البلاد خصوصا لان نيازوف الذي كان مهيمنا الى حد كبير على البلاد بفرض شخصيته. واعربت ايبيري بياشيموفا (60 سنة) المتقاعدة "لم انم طوال الليل. المسالة الاساسية هي معرفة ماذا سيجري بالنسبة لي ولعائلتي ولبلدي". وتساءل الحزب الجمهوري في تركمانستان الحركة المعارضة في المنفى عن مستقبل البلاد في بيان على موقعه على شبكة الانترنت داعية الشعب التركماني الى الالتحاق بها بعد "الم ومعاناة" نظام نيازوف. وعلى شاشة التلفزيون الرسمي كانت صباح اليوم الجمعة اوركسترا تعزف كما كان الامر امس موسيقى حزن تقطعها فقط نشرات اخبارية قصيرة تذكر بالمعلومات التي سبق بثها منذ الخميس. واعلنت السلطات ان صبر مراد نيازوف (66 سنة) توفي ليل الاربعاء الخميس بسكتة قلبية بعد ان تراس تركمانستان 21 سنة منذ كانت جمهورية سوفياتية وبعد استقلالها. وسيدفن نيازوف الاحد في ضريح العائلة الذي بني في مسقط راسه بقرية كبتشاك على بعد 15 كلم من عشق اباد. وفي انتظار اجراء انتخابات رئاسية اوكلت الرئاسة بالوكالة الى نائب رئيس الوزراء التركماني قربان قولي بردي محمدوف وزير الصحة. ودعا الرئيس بالوكالة الى عقد جلسة طارئة في 26 كانون الاول/ديسمبر لمجلس الشعب الذي يضم 2500 مسؤول تركماني لتحديد موعد الانتخابات والمرشحين الى خلافة نيازوف.