قام مدمنا خمر تونسيان بشهر سيفين وامتطاء جوادين وتصرفا ك"أنّهما من الفرسان البواسل"، ما أثار هلع سكان إحدى ضواحي مدينة صفاقسالتونسية وتندّرهم في الوقت نفسه، وقد احتسى المدمنان كميات كبيرة من الخمر كانت كافية ليشعر كل واحد منهما أنه فارس مقدام، وبطل من أبطال التّاريخ، جاءا في الوقت المناسب لإنقاذ الأمة العربية. وراح الشابان يجوبان الطريق في صولات وجولات، عمدا خلالها اٍلى اٍيهام كل من يعترض سبيلهما بأنهما من الأبطال، حيث يقدّم أحدهما نفسه بأنه الصحابي خالد بن الوليد، فيما يشبه الثاني نفسه بالقائد الإسلامي الكبير صلاح الدين الأيوبي، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "العام الكويتية" نقلا عن إحدى الصحف التونسية المحلية. وقالت الصحيفة إن الشابين استمرا في تقمّص بعض الشخصيات التاريخية، الى أن تداخل التّاريخ في ذهنيهما، حيث عمد أحدهما اٍلى تشبيه نفسه بالقائد القرطاجي هنيبعل، بينما استقرّ رأي الثاني على القائد الاٍسلامي حمزة، عم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليتقمص شخصيته. وأشارت الصحيفة اٍلى أن جولات وصولات الشابين التي امتزج فيها شعور سكان اٍحدى ضواحي مدينة صفاقس(270 كيلومترا جنوبتونس العاصمة) بين الهلع والخوف حينا، وبين التندر والضّحك حينا آخر، تواصلت لبعض الوقت اٍلى أن تدخلت وحدة أمنية لتعتقل الشابين اللذين طلبا الصفح بعدما "طارت سكرتهما التّاريخية".