استبعد حزب اسلامي مغربي معارض مساء السبت اكتساحه للانتخابات التشريعية المقررة في 2007 في ظل اعتماد نظام الانتخاب باللائحة والتعددية الحزبية في المغرب مقللا من مخاوف المتابعين للشان السياسي المغربي من فوز الاسلاميين بهذه الانتخابات. وقال الامين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل سعد الدين العثماني في ندوة صحفية مساء السبت "لا يمكن في ظل التجربة الحزبية المغربية ان يكون اكتساح لاي طرف في انتخابات 2007 خاصة في ظل نمط الاقتراع باللائحة" مقللا من مخاوف السياسيين والمتتبعين من اكتساح الاسلاميين للساحة السياسية المغربية على غرار تجارب مماثلة عاشتها دول عربية واسلامية في الجزائر ومصر وفلسطين. واضاف العثماني"نمط الاقتراع باللائحة يخلق توازنا ثم ان التعددية الحزبية في المغرب لا تسمح ان يحقق حزب اكثر من 50 في المئة". وتوقع استطلاع للرأي اجراه المعهد الجمهوري الامريكي ونشرت نتائجه في مارس اذار الماضي حصول حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية المقبلة على 47 في المئة متقدما على حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال الاساسيين في الائتلاف الحكومي الحالي. واعتبر حزب العدالة والتننمية ان "هذا الاستطلاع ليس الا تضخيما للامور." وقال العثماني يوم السبت"على بعد اكثر من سنة على الانتخابات ممكن ان تحدث تطورات على الساحة السياسية المغربية واثبتت التجارب ان نتائج استطلاع الرأي ممكن ان تكون خاطئة في الكثير من الاحيان." ويشكل حزب العدالة والتنمية ثالث قوة سياسية في البرلمان المغربي المكون من 325 عضوا وراء حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال المهيمنين على الائتلاف الحكومي بعد ان حقق فوزا مهما في الانتخابات التشريعية في 2002. واضطر الحزب الى تقليص نسبة مشاركته في الانتخابات البلدية التي جرت في سبتمبر ايلول 2003 الى 50 في المئة معللا ذلك بالحفاظ على المصلحة العامة للبلاد في ظل التخوف العالمي من الاسلاميين. وقال العثماني"نحن نعتمد على المرجعية الاسلامية لكن لدينا في المغرب امير المؤمنين وهو ضمانة وبالتالي ليس هناك اي تخوف." كما قدم الحزب في هذه الندوة مذكرة بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة طالب فيها بان تكون انتخابات نزيهة "وذات مصداقية." وقال العثماني"نريد ان تكون المحطة الانتخابية المقبلة خطوة ايجابية جديدة في تاريخ المغرب تقطع الكثير من الاختلالات التي تشهدها الانتخابات في بلادنا منذ بدايتها الى اليوم." ودعا الحزب في المذكرة التي وزعها الحكومة الى تحمل المسؤولية في التحضير الجيد والمبكر للانتخابات.