قال تقرير بريطاني إنه من المرجح أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وراء وفاة العالم النووي الإيراني أردشير حسن بور(44 عاما) قبل أسبوعين. ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصدر استخباراتي أمس الاحد قوله إنه من المرجح أن يكون الموساد هو من أقدم على اغتيال بور العالم في مجال الفيزياء النووية. وعمل حسن بور، الذي ذكرت تقارير أن التلفزيون الإيراني أعلن نبأ وفاته بعد مرور نحو أسبوع على مفارقته الحياة، في محطة أصفهان التي يجري فيها إنتاج غاز سادس فلوريد اليورانيوم وهو الغاز الذي يستخدم في أنشطة تخصيب اليورانيوم الجارية في محطة ناطنز. وذكرت محطة فارادا الإذاعية الموجهة لإيران بتمويل أمريكي أن التقارير الإعلامية الخاصة بوفاة حسن بور لم تصدر سوى في 21 يناير أي بعد ستة أيام من وفاته حيث عزت هذه التقارير الوفاة إلى "تسمم بالغاز"، وبحسب ما نشرته صحيفة الوطن السعودية الاثنين 5-2-2007 ولم تشر التقارير الإيرانية إلى المكان الذي توفي فيه حسن بور أو كيفية إصابته بالتسمم حيث أعلن هذا الخبر خلال مؤتمر حول السلامة النووية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن رضا بهالا من مؤسسة"ستارتفور"، وهي مؤسسة أمريكية خاصة تعمل في مجال الاستخبارات، قال الجمعة الماضي إن حسن بور استهدف من قبل الموساد وإن "لديه معلومات استخبارتية قوية للغاية" تفيد بأن العالم النووي الإيراني اغتيل على يد الإسرائيليين الذين هددوا مرارا بالعمل على منع إيران من إنتاج قنبلة نووية. وأشارت تقارير إلى أن أردشير حسن بور يعتبر من أفضل العلماء في الحقل العسكري في إيران حيث كان يدير مركز الدراسات الكهرومغناطيسية النووية الذي أسس في عام 2005 كما شارك في تأسيس مركز البحوث النووية في أصفهان. وفاز العالم الإيراني الراحل بأرفع جائزة إيرانية في مجال البحوث العلمية العسكرية عام 2004 كما فاز أيضا بالجائزة الأولى لمهرجان الخوارزمي الدولي الذي تشارك فيه العديد من المؤسسات العلمية العام الماضي. كانت تقارير صحفية قد اشارت في يناير الماضي ان اسرائيل أعدت خططا سرية لتدمير منشات تخصيب اليورانيوم الايرانية بأسلحة نووية تكتيكية. وهو ما نفته مصادر اسرائيلية ، في حين توعدت طهران بالرد على أي هجوم عليها.