وضعت حملة دولية أطلقها نشطاء على الانترنت وشاركت فيها هيئات إسلامية دولية، د.نوال السعداوي في القائمة السوداء لأعداء الحجاب وهددوا برفع دعوى قضائية ضدها بعد تصريحات صحفية سخرت فيها منهم. فيما أكد قيادي اخواني سابق أنها كانت عضوا بجماعة الاخوان أثناء دراستها بكلية الطب وغطت شعرها وارتدت ملابس على الطريقة الشرعية، داعية الطالبات للحجاب الذي لم يكن معروفا بمصر في ذلك الوقت من أربعينيات القرن الماضي، وكانت تؤم صلاة الاخوات المسلمات في مسجد أنشأته داخل الكلية. وقال محمد السيد المسؤول عن الموقع الالكتروني الذي انطلقت من خلاله الحملة في الأسبوع الماضي باسم "اليوم العالمي للحجاب": سنرفع قضية ضدها في حال تكرار الاساءة لنا. وأضاف في تصريح ل"العربية.نت": أصبحت نوال الآن ضمن القائمة السوداء لأعداء الحجاب بعد تصريحاتها ضده و هجومها على المرأة المحجبة، والأساءة التي وجهتها للحملة واتهامنا بأننا مرتبطين بالإستعمار الرأسمالي . وفي حين لم يتسن ل"العربية.نت" الحصول على افادات من د. السعداوي لسفرها خارج مصر وتعذر الاتصال بها، شكك زوجها الكاتب والطبيب د. شريف حتاتة في أن تكون اتهمت القائمين على حملة مناصرة الحجاب بالارتباط بالاستعمار الرأسمالي. وقال: قطعا لها رأيها المعروف في الحجاب، لكنني لا أعتقد أنها وجهت لهم هذا الاتهام. ونسبت جريدة "نهضة مصر" اليومية المستقلة للسعداوي أنها أبدت انزعاجها الشديد من الحملة الالكترونية الموسعة التي انطلقت تحت مسمي "اليوم العالمي للحجاب، وعبرت عن رفضها الشديد لها، واصفة الهيئات المنظمة لها والتي تضم لجنة نصرة الحجاب في ألمانيا و اللجنة العالمية للدفاع عن الحجاب بتونس بأنها حركات سياسية مترابطة مع الاستعمار الرأسمالي العالمي. ورجحت ان منظمي الحملة يسعون لتحقيق مكاسب رأسمالية متخفية بالتدين الظاهري، وتتخذ من الحجاب ستارا بعيدا عن القيم الاساسية للدين الاسلامي. ووصفت السعداوي الحجاب – حسب الصحيفة - بأنه محاولة لاختزال الاسلام في قطعة من القماش. ودللت علي ذلك بأن اعظم النساء المسلمات مثل السيدة خديجة والسيدة عائشة - علي حد قولها - لم يكونا من المحجبات وقالت انه بدلا من اعداد قائمة لاعداء الحجاب كان عليهم اعداد قائمة للاعداء من الاستعمار الامريكي والاسرائيلي. واضافت السعداوي انها لا تجد اي مبرر لما قيل عن ارسال مليون حجاب الي تونس، ومن الافضل ترك الشعب التونسي يختار قيمه وعاداته وسلوكياته بنفسه. وكانت انطلقت من مصر الخميس 25 -1-2006 حملة الكترونية باسم " اليوم العالمى للحجاب" بمشاركة دولية واسعة من "لجنة نصرة الحجاب" فى المانيا و اللجنة العالمية للدفاع عن الحجاب بتونس وعدد من الشخصيات والرموز الإسلامية في العالم، حسبما نشرت "العربية.نت" في وقت سابق. واستهلت الحملة نشاطها بشطب فاروق حسني وزير الثقافة المصري من قائمة أعداء الحجاب بعد تصريحه أمام وسائل الاعلام بأنه "يفدي الاسلام بروحه". وطلب المنظمون من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إرسال مليون قطعة حجاب الى تونس وفرنسا من اجل مساندة المحجبات. السعداوي طبيبة تفرغت منذ سنوات طويلة للمنظمات النسائية العاملة في مجال الدفاع عن المرأة ولها كتابات ومؤلفات كثيرة مثيرة بشأن أوضاع اجتماعية ونسائية ودينية. وكشف د. محمود جامع وهو قيادي اخواني سابق والطبيب الشخصي للرئيس الراحل أنور السادات، أن نوال السعداوي كانت من كوادر الاخوان المسلمين أثناء دراستها في كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة في أربعينات القرن الماضي. وقال جامع ل"العربية.نت" إنها من نفس دفعته في الكلية ، مع د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم المصري السابق، وقد انضمت للاخوان عام 1949 وتحجبت وغطت شعرها ولبست ملابس بأكمام طويلة وأنشأت مسجدا في الكلية، وأسست الأخوات المسلمات وكانت تؤمهن في الصلاة. وأضاف: توسعت في نشاط ديني كبير في المحاضرات، حيث كانت تدعو الطالبات للتحجب والصلاة مع أنه لم يكن هناك حجاب في مصر في ذلك الوقت، ثم تركت الجماعة وغيرت أفكارها بعد وقت قصير مع بداية الخمسينيات قبل ثورة 23 يوليو 1952، مشيرا إلى أنه تناول ذلك بالتفصيل في كتابه "وعرفت الاخوان".