اعلن مسؤول كبير في الجيش الاميركي الاربعاء في دكار ان الولاياتالمتحدة ترغب بتعزيز دورها بشكل دائم في اطار مكافحة الارهاب في دول المغرب والساحل. وقال الرجل الثاني في قيادة القوات الاميركية في اوروبا الجنرال وليام ورد في ختام اعمال مؤتمر لقادة اركان جيوش تسعة بلدان في المغرب والصحراء مع الولاياتالمتحدة "نرغب بمواصلة وتعزيز دورنا في المنطقة". وعقد المؤتمر برعاية الشراكة بين دول الساحل والصحراء في مكافحة الارهاب وهي هيئة تجمع الولاياتالمتحدة وتسع دول من المغرب العربي والساحل بهدف "منع الارهاب من التجذر في المناطق الحدودية في الصحراء". وحسب ورد فان هذه الدول "يجمعها هدف مشترك وهو تقليص قدرة المتطرفين على جرح او قتل مدنيين ابرياء". واكد ان "التزام الولاياتالمتحدة في هذه الشراكة دائم" ويهدف الى "المساعدة على تخطيط وتطوير عمليات" مكافحة الارهاب موضحا ان الميزانية السنوية لدول الشراكة هي "بمعدل 80 الى 90 مليون دولار". وتشكل الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة والتي تشتبه واشنطن بانها تسعى الى انشاء "قاعدة في المغرب العربي والساحل"، اكبر خطر ارهابي في المنطقة. ولكن قائد اركان الجيش السنغالي الجنرال عبد الله فال اعتبر ان "التهديدات متعددة وتتخطى حدودنا وقارتنا". واوضح ان هذه التهديدات تتطلب "حلولا شاملة على المدى القصير والمتوسط والطويل". وشارك في المؤتمر قادة اركان جيوش السنغال والجزائر وتونس والمغرب والنيجر ونيجيريا وتشاد ومالي وموريتانيا والولاياتالمتحدة. وعقد المؤتمر غداة اعلان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انشاء قيادة جديدة لافريقيا تشرف على العمليات والعلاقات الاميركية مع هذه القارة.