تنطلق غدا السبت في العاصمة الليبية طرابلس، وعلى مدى يومين، اجتماعات الدورة العشرين للجنة العليا التونسية - الليبية المشتركة، برئاسة الوزير الأول التونسي، محمد الغنوشي والبغدادي علي المحمودي، أمين اللجنة الشعبية العامة بهدف "تطوير وتفعيل الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين وتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادية و تجارية جديدة".ومن المتوقع أن يبحث الجانبان التونسي و الليبي بالخصوص مشروع إحداث مدينتين سياحيتين على الحدود بين البلدين بالإضافة إلى المشروع الليبي الخاص بمد أنبوبين لنقل النفط والغاز الليبي إلى مصفاة (الصخيرة) التونسية.وتظهر الإحصائيات الرسمية أن حضور الناشطين الاقتصاديين في البلدين يتجسم في انتصاب 39 مؤسسة ليبية في تونس مقابل 27 مؤسسة تونسية و16 مؤسسة مشتركة فضلا عن تجاوز عدد السياح الليبيين القاصدين تونس ال 1.4 مليون زائر منهم مليون زائر طلبا للعلاج كما سجلت قيمة المبادلات التجارية الرسمية بين البلدين وفق إحصائيات سنة 2005 850 مليون دولار من دون اعتبار قيمة المبادلات التجارية الموازية التي تنشط على الحدود بين البلدين. من جهة أخرى، تتوقع ليبيا أن يرتفع حجم استثماراتها في تونس إلى حدود 3 مليار دولار أمريكي خلال سنة 2007 مقابل 2.3 مليار دولار تم تسجيلها خلال السنة الماضية.وكانت أعمال لجنة الخبراء التحضيرية لاجتماعات الدورة العشرين للجنة العليا التنفيذية الليبية التونسية المشتركة قد انطلقت صباح أمس بطرابلس لمتابعة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والتي تشمل المبادلات التجارية والاقتصادية والجمركية والمالية والمصرفية والصناعية، كما تشمل الاستثمار والسياحة والصناعات التقليدية والطاقة والصناعة والزراعة والصيد البحري والموارد المائية والنقل والشؤون القنصلية والاجتماعية.