أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ضرورة تضافر كل الجهود لإنهاء الأوضاع المتردية في العراق وتسوية الأزمة القائمة في لبنان معربا عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الحاصل بين الفلسطينيين إلى إزالة أسباب الفرقة والتناحر. وجدد بن علي في كلمة اختتم بها أعمال اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم تضامن تونس الكامل مع الفلسطينيين في كفاحهم المشروع من أجل الحرية والكرامة وإقامة دولتهم المستقلة داعيا القوى الفاعلة في العالم كي تكثف مساعيها الحميدة لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية من شأنه أن يوفر الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة. وابرز بن علي أن تونس أقامت سياستها الخارجية على الاعتدال والوفاق والتسامح وعلى احترام الشرعية الدولية والعمل على إشاعة الأمن والاستقرار في العالم، وإرساء مقومات التنمية العالمية المتضامنة، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، والإيمان بجدوى الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان. وشدد على أن تونس تعمل بكل إصرار، على تنشيط البناء المغاربي، لإيمانها القوي بأنه خيار استراتيجي لا محيد عنه، كما تعمل على تفعيل التضامن العربي ودفع مسيرة التطوير والتحديث في العمل العربي المشترك تنفيذا لما تم اعتماده في قمة تونس سنة 2004. وفي خصوص الشأن التونسي أكد بن علي أن وجود حزب قويّ للأغلبية يقتضي اليوم وجود أحزاب وطنية قويّة للمعارضة، لافتا إلى أن في قوّة المعارضة قوّة لحزب الأغلبية، وحمّل التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم مسؤولية تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق توجهات المخطط التنموي الحالي ( 2007 2011 ) وفي مقدمتها تحقيق نسبة من الناتج المحلي الإجمالي تفوق 6% سنويا والترفيع في مستوى الدخل الفردي من 3.996 دينارا حاليا إلى 5.656 دينارا في سنة 2011 والتقدم في مؤشرات التنمية البشرية وتعزيز مكانة الطبقة الوسطى.