أكد مسؤول اللجنة السياسية في جماعة الإخوان المسلمين في مصر عصام العريان أن مصر تعيش نهايات عهد الرئيس المصري الحالي حسني مبارك في تعليقه على الاعتقالات التي جرت بحق أعضاء من الجماعة مؤخرا، وقال إن الوضع الحالي لن يطول كثيراً "ولن يحكمنا الرئيس (حسني) مبارك أكثر مما حكم". وشدد العريان على أن أعضاء الجماعة لن "يخافوا أو يرتعدوا" من الملاحقة الأمنية وأنهم سيواصلون مواجهة التعديلات الدستورية، و"حث الشعب كله" على معارضتها، لكنه شدد على أنهم لن يلجأوا لفعل شيء غير تقليدي وسيستخدمون فقط "الأساليب السلمية". وأوضح العريان في حديثه لصحيفة "الأخبار" اللبنانية 19-2-2007 إن "الإخوان لم يصعدوا حتى الآن ولم يرتكبوا شيئاً يمكن أن يطلق عليه تصعيد. ورغم هذا، استغل النظام حادثاً بسيطاً لطلبة الأزهر مبرراً للتصعيد واتخاذ إجراءات تعسفية ضد الجماعة"، مضيفاً: "أن النظام يسعى لتصفية الحسابات مع الإخوان بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي مني الحزب الوطني بخسارة كبيرة فيها". ونفى العريان سعي الإخوان إلى إجراء صفقة مع النظام. وقال: "لن نسعى لشيء ولن نتخلى عن الشعب المصري في المحنة التي يعيش فيها الآن، ونقول لو أفلحت الملاحقات السابقة من الأمن ضد الإخوان لكنا تراجعنا". ووصف العريان "قبضة النظام" بأنها "غبية" وقال إن "الحكومة ترفض أي معارضة وتستعمل أدواتها البوليسية في قمع أي فصيل آخر ينافسها في السياسة، سواء الإخوان أو غيرهم". وقال العريان للزميل عبد الحفيظ سعد إن الجماعة لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن خوضها انتخابات مجلس الشورى المرتقبة في أيار/مايو المقبل، مشيراً إلى "أن من السابق لأوانه الآن تحديد هذا الأمر، وخاصة أن ثمة معلومات تشير إلى احتمال تأجيل الحكومة إجراء انتخابات الشورى".