القاهرة:قال عضو رفيع في جماعة الاخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في مصر إنها قد تدفع بنحو 200 مرشح للانتخابات البرلمانية التي ستجرى هذا العام وهو عدد قريب من عدد من دعمتهم في المرة الماضية حينما فازت الجماعة بخمس مقاعد مجلس الشعب.ولم يستطع عصام العريان تحديد عدد المقاعد التي ستفوز بها الجماعة في الانتخابات التي تجرى على المقاعد في المجلس الذي تبلغ عدد مقاعده 518 مقعدا. ولكن الاخوان قالوا في الماضي انهم سيناضلون من أجل تكرار أدائهم في انتخابات عام 2005 بسبب القمع الذي تمارسه الدولة. وتنتاب السلطات مخاوف بشأن أي جماعات ذات فكر اسلامي ودرجت على ممارسة ضغوط على الاخوان المسلمين وهي جماعة محظورة رسميا. وكثيرا ما جرى اعتقال شخصيات رفيعة منهم العريان الذي اعتقل في وقت سابق هذا العام. وقال العريان "أعتقد أن مشاركة الاخوان في انتخابات مجلس الشعب ستكون بنفس النسب السابقة.. تزيد أو تقل عن 190-200 مرشح." وفي عام 2005 دفع الاخوان بنحو 165 مرشحا وحصلوا على 88 مقعدا في مجلس الشعب المؤلف من 454 مقعدا. وارتفع العدد الى 518 مقعدا هذا العام بعد اضافة مقاعد جديدة للمراة. ومنذ عام 2005 لم تفز الجماعة بأي مقعد في مجلس الشورى أو في انتخابات المجالس المحلية. وتدفع الجماعة التي بنت قاعدة تأييد لها من خلال المشاريع الطبية والاجتماعية وغيرها بمرشحيها كمستقلين بهدف الالتفاف على الحظر. ويقول محللون ان هذه هي الجماعة الوحيدة التي تملك شبكة تحشد من خلالها الاف المؤيدين في مواجهة الدولة ولكنها اعتادت على تجنب المواجهات خشية حدوث حملة أمنية أشد وطأة. وأضاف العريان ان المرشحين سيبرزون برنامج التغيير السياسي أيا كان عدد المقاعد التي سيفوزون بها. وقال "المسألة للاخوان ليست الفوز بمقعد أو خمسة أو مئة أو أي عدد من الاعداد في انتخابات المجلس." وتابع قوله "نحن نعلم أن في مصر الطريق الى السلطة مسدود. ولهذا أهداف الجماعة للمدى البعيد مثل حشد الجماهير ومساندة القوى السياسية من أجل الاصلاح السياسي السلمي." وصارت الجماعة الان جزءا من حملة توقيعات يقودها محمد البرادعي الذي يحتمل أن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية بهدف تعديل الدستور الذي يقول محللون انه يعطي الافضلية للحزب الوطني الحاكم الذي يقوده الرئيس حسني مبارك. وقال العريان ان الجماعة جمعت أكثر من 30 ألف توقيع منذ بدء الحملة الاسبوع الماضي. يضاف هذا العدد الى 70 ألف توقيع حصلت عليها بالفعل الجمعية الوطنية للتغيير التي يقودها البرادعي. ومن المقرر اجراء انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2011. ولم يقل مبارك (82 عاما) ما اذا كان سيرشح نفسه من جديد. ويعتقد كثير من المصريين أن ابنه جمال سيترشح اذا لم يترشح الرئيس. ولكن الرئيس وابنه ينفيان ذلك. وقال العريان ان الاحزاب المعارضة وكذا الاخوان بحثوا مقاطعة الانتخابات بعد انتخابات مجلس الشورى التي جرت في مايو أيار والتي فاز فيها حزب مبارك بمعظم المقاعد وسط شكاوى من جماعات حقوق الانسان بشأن وجود انتهاكات. وتصر الحكومة على أن العملية الانتخابية نزيهة. وأضاف العريان أنه حتى الان لم يوافق أي من أحزاب المعارضة. وأشار الى أن جميع الاعين موجهة الى حزب الوفد الذي أعلن في الاونة الاخيرة أنه سيشارك في الانتخابات. وشدد على أنه لن يكون بالامكان مقاطعة الانتخابات الا اذا اتحدت المعارضة. وحزب الوفد الليبرالي واحد من عدة أحزاب معترف بها رسميا. ولكن محللين يقولون ان أحزاب المعارضة المعترف بها متشظية ولها شعبية محدودة ومعظمها متعاون مع الحكومة من خلال تنازلات كتقديم مقاعد لها في مجلس الشورى عن طريق التعيين المباشر من رئيس الجمهورية. (رويترز)