أثناء الندوة الدولية بعنوان "إعطاء الكلمة للمسلمين الديمقراطيين"، التي افتتحت اليوم في نابولي وتستمر غدا، والمنظمة من قبل مؤسسة المتوسط والجامعة الشرقية في نابولي ومركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورج تاون في واشنطن، تمت قراءة مقتطفات من رسالة راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية المحظورة، جاء فيها "أشكر الأصدقاء الذين وجهوا لي الدعوة، وأحيي شجاعتهم في مواجهة الجدال المطروح، لتمثيل وجهة نظري أنا والحركة التي أمثلها". كما رغب الغنوشي بالمشاركة عبر مداخلة قُرِأت في القاعة، تلتها رسالة قال فيها "واضح لدى كل المطلعين على فكري وعلى كتاباتي، أن محاولات ربطي بأي نوع من العنف أو بالحث عليه لا أساس له". واعتبر الغنوشي في رسالته أيضا "أنه والحركة التي يرأسها، قاد دائما معركة سياسية في تونس عبر وسائل ديمقراطية وسلمية". وأضاف الغنوشي أن "الإسلام الذي نعرفه، دين يدعو إلى التعايش السلمي، والتعددية، والتسامح وإلى التقدم الإنساني، إنه قوة تسير مع الحضارة وتعارض الدمار". هذا وعلما أن رئيس (اتحاد الشباب اليهود) في إيطاليا ناحوم دانيال قد طالب منظمي الندوة بالعدول عن دعوة الغنوشي. واعتبر ناحوم هذه الدعوة "مسيئة"، لأن الغنوشي في نظره شخص "لا يمت للديمقراطية بصلة، ويدعو إلى قتل النساء والأطفال الإسرائيليين". هذا وعلما وأن أصوات الاحتجاج ارتفعت أولا من قبل الصحفي مجدي علام نائب مدير صحيفة (كورييري ديلا سيرا)، حيث اعتبر الغنوشي شخصا "خطيرا"، نظرا لمواقفه من الصراع العربي الإسرائيلي والدولة التونسية. ويشارك في الندوة أيضا المفكر السويسري المسلم طارق رمضان، بالإضافة إلى جون إسبوزيتو المدير المؤسس لمركز التفاهم الإسلامي المسيحي، هبة رؤوف عزت أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إبراهيم كالين مدير مؤسسة (سيتا) للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركية... كما "اعتذرت" من جانبها نادية ياسين، ابنة الشيخ عبد السلام ياسين زعيم حركة العدل والإحسان المغربية المحظورة، عن حضور الندوة.