على إثر نشر أعداد إمتحانات إحدى المواد في شعبة " فيزياء الموا د و تطبيقاتها " و التي تحصل فيها عدد كبير من الطلبة على صفر و بعد محاولات متكررة من ممثل الطلبة في المجلس العلمي لمقابلة العميد قصد معالجة الموضوع و تجنب أي شكل من أشكال التصعيد و لكن دون جدوى قرر طلبة كلية العلوم بصفاقس يوم الإربعاء 21 فيفري 2007 الدخول في اعتصام تواصل الىالمساء فما كان من الطلبة الدساترة إلا أن قاموا بالإستنجاد بمجموعة من المنحرفين اقتحموا الكلية متسلحين بالسلاسل و الهراوات و هاجموا جموع الطلبة و لولا ألطاف الله و حكمة الطلبة المعتصمين لحصل ما لا يحمد عقباه و قد استنكرت الجماهير الطلابية في هذه الكلية العريقة التي تعد 7000 طالب هذا الهجوم الوحشي و نددت بمن يقف وراءه مقرة العزم على تتبع المعتدين بما يقتضيه الأمر وسط تعتيم إعلامي رهيب لا زالت موجة الإعتقالات في صفوف الطلبة و خاصة ممن يشتبه في أنهم من السلفيين متواصلة في كل جهات البلاد و قد لوحظ إمتناع العديد من العائلات عن الإتصال بالمنظمات الحقوقية مثل المجلس الوطني للحريات و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان و الجمعية الدولية للدفاع عن المساجين السياسيين خشية التنكيل بها من قبل البوليس الذي يحاصر مقرات هذه المنظمات على مدار الساعة بل إن بعض العائلات ترفض حتى مجرد ذكر أسماء أبنائها للمواقع الإعلامية المختلفة ظنا منها أن ذلك سيزيد من تعقيد وضعيتهم كما أن عددا من أصدقاء و زملاء الطلبة المعتقلين و المطاردين يعيشون حالة رعب حقيقية خشية أن يكون مجرد ذكر أسمائهم سببا في اعتقالهم و توريطهم في قضايا لا ناقة لهم فيها و لا جمل على إثر الإعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى قام الطلبة الإسلاميون بالمركب الجامعي بتونس بتنظيم تظاهرة ثقافية و عقد اجتماعات عامة في كلية العلوم بتونس و المدرسة الوطنية للمهندسين و مطعم المركب الجامعي تم التطرق فيها الى القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية مركزية للإسلاميين و للحركة الطلابية و تعرض المتدخلون الى خطورة ما يرتكبه الصهاينة في مسرى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبرزوا المؤامرات التي تحاك ضد الأمة العربية و الإسلامية من خلال الحروب و الحملات التي تحمل يافطة "مقاومة الإرهاب " و لكنها تستهدف في حقيقة الأمر عقيدة الأمة و ثقافتها و حضارتها كما تطرق بعض المتدخلين إلى وضعية بعض القيادات الطلابية المسجونة منذ أكثر من 16 سنة و على رأسهم المناضلان عبد الكريم الهاروني و العجمي الوريمي فما كان من بعض الأطراف اليسارية إلا أن أخرجوا قاموس الألفاظ و النعوت التي عفا عنها الزمن و خالها الطلبة قد انقرضت و ماتت مع موت الإتحاد السوفياتي بل إن بعضهم صرح " مالنا و المسجد الأقصى " هكذا الدغمائية و الإقصائية التي لم تجر على الحركة الطلابية إلا الكوارث و المآسي .... محاكمة أربعة طلبة يتناقشون في الطريق العام ...... قضت الدائرة الجناحية الرابعة بالمحكمة الإبتدائية بتونس يوم الإثنين 19 فيفري 2007 بالحكم على أربعة طلبة بالسجن سنة واحدة " من أجل عقد إجتماعات محجرة بالطريق العام " و قد تم القبض عليهم في حديقة عمومية بالقرب من شارع 9 أفريل بتونس أثناء وقوفهم للتباحث في بعض المسائل الفقهية مباشرة إثر خروجهم من المسجد خمسة طالبات أمام المحكمة .... من أجل تعاطي البغاء السري .... مثلت يوم الإربعاء 21 فيفري 2007 أمام الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في حالة إيقاف خمسة طالبات تدرس إحداهن بكلية الآداب بمنوبة و أخرى بالمعهد الوطني للهندسة المعمارية و التعمير بتونس بتهمة " البغاء السري و التوسط في ذلك و إعداد محل و مسك أوراق مالية مزيفة " و قد رفضت المحكمة طلب المحامين الإفراج عنهن و تم تأجيل الجلسة الى يوم السبت 24 فيفري و صورة القضية أن المتهمات تعرفن على إمراة أقنعتهن بربط علاقة بشخصين من بلد مجاور يقيمان بجهة المرسى فصحبتهن إلى مقر إقامتهما و قضى الجميع ليلة مجون تسلمت الطالبات على إثرها مبلغ 200 دولار أمريكي و عندما همت إحداهن بتحويل المبلغ إلى الدينار التونسي في أحد الفروع البنكية وسط العاصمة تفطن العون إلى أن الورقتين من فئة المائة دولار مزيفتان .... فكان بذلك منطلق القضية التي تعتبر واحدة من قضايا الانحراف و التسيب الأخلاقي و السلوكي العديدة في الوسط الطلابي مع الملاحظة أن الطالبات الخمس اعترفن بممارسة البغاء و أنكرن معرفتهن بالأوراق النقدية المزيفة.